الإسكان آفة الزمان
ساد الصمت أرجاء المكان ، فبعث في النفس الخذلان ، مع الإستمرار في تلك القرارات ، والإصرار على سلب الحقوق من وزارة الإسكان !
كنت أتمنى تعديل ذلك القرار المجحف من وزارة الإسكان ، والتي سلبت حق من حقوق الإنسان ، فالحياة الكريمة !؟ لاتكتمل إلا بسكن وأمان !
قراراً لم ينافسه أي قرار ، ومع التعنّت والإصرار ، أصبح التوجيه كلهيب النار ، وأخذتنا الموجة مع البنوك كإعصار ، لا نعلم إلى متى الفرج والإستقرار !
قد سمعنا في الماضي ، عن رسوم الأراضي ، لربما يفرح المواطن ويكون راضي ، فأختفت في أدراج القاضي !
أرتفعت أسعار الشقق والإيجارات ، في ظل إنخفاض الرواتب والدخل ، وأصبح المواطن لايقوى على تقلبات الزمان ، ويبحث عمن يدينه في نصف الشهر !
يذهب المواطن للبنوك بأمر صارم لامجال منه من وزراة الإسكان ، وعندها يصطدم بالواقع المرير ، وأن عليه قرض سابق ، ولابد أن يقوم بسدداه كاملاً ، أو ينتظر لسنوات آخرى حتى ينتهي من أقساط قرضه لكي يتم تمويله !
وبهذا أنتهى الحلم لهذا الحد ، ويستوعب بأنه مضحوكاً عليه ، لا قرضاً تمويلياً ، ولا قرضاً عقارياً !
وذهبت سنوات الإنتظار ! مثل سيل جارف ( أكل الأخضر واليابس ) !
حتى لو تم تمويل المواطن من قبل الشركات المطورة !
ماهي ضمانات تلك المباني ؟
ماهي جودة تلك المباني ؟
أليس من حق المواطن أن يرى تلك الشهادات والفواتير التي تدل على علو الجودة من إنخفاضها ومصادقتها من وزارة الإسكان التي يفترض أن تكون مشرفة على تلك المشاريع لمصلحة المواطن ؟
هل يتم صيانة المباني بشكل دوري في حال شرائها على مدى سنوات الأقساط حتى الإنتهاء منها !
هل هناك جهة حكومية رقابية حقوقية تتدخل بشكل سريع في حال الشكوى وتلزم الشركة المطورة بالتقيد بتلك الضمانات ؟
أعلم جيداً بأن المطورين لايفكرون إلا بالمدخول المالي و وإعتقادهم أن المواطن مجرد ( ثروة إنسانية ) لتحقيق أرباحهم منه وبتعاون مباشر من وزارة الإسكان ! التي قدّمت المواطن كضحية تحت حدّة ( سكاكين ) البنوك !
أتمنى والأماني كثيرة بأن ينظر والدنا الملك سلمان حفظه الله ورعاه في هذا القرار ويقوم بإلغائه ، لأن المادة ٨٢ كانت واضحة وصريحة ولكن تم تجاهلها !
وإلزام الوزارة بصرف الدفعات أسوة بالسابقين الذين حصلوا على حقوقهم قبل أن تأخذهم موجة ( حقيلونامي ) التي عصفت بالمجتمع وأوقعت الخسائر المادية في الذين قاموا ببناء منازلهم من الديون أملاً في تسديدها إذا تم صرف قروضهم وأيضاً بمن كان آملاً في بناء منزله من هذا القرض والإبتعاد عن الإيجارات !
خاطرة مكسورة : يتم تقديم الدعم لبعض الدول العربية لإنشاء مساكن لهم وهنا يتم ( شوتهم ) مع الباب !
حتى الذي يقوم بإنشاء ( صندقه ) يتم عفسها على رأسه !
تتاقض في العطاء ومع توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله !
بقلم / هاني العضيله
Twitter : Hanialodailah