الاعلام بين السلطة الرابعه وسلطة بابا غنوج - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الاعلام بين السلطة الرابعه وسلطة بابا غنوج

  نشر في 13 ماي 2016 .

يعتبر الاعلام واحد من اهم أسلحة الفتك الفكري في زمن يتبع فيه العامة مظاهر بالية وقدوات فارغه.. استغلت كثير من الحكومات التأثير القوي للأعلم فصنعت من مجتمعاتها بيئة خصبه لأفكارها وأصبحت الكلمة عندهم ورقة مهمه من أوراق الضغط والتغيير..ومن المعروف والمؤكد ان ليس كل مايذكر في الاعلام صحيح واصبح واضح للجميع استعمال الأعلام للأجندة الخفية وللمصالح العظمى وبأستخدام اقوى واذكى الطرق والأساليب..ولأن العالم العربي مميز دئما ويسبق العالم بخطوه فاستخدمت حكوماته الاعلام بثلاث طرق جديده تجاوزت فيها كل أنواع الغباء والاستخفاف بالعقول..

الطريقة الأولى

اعلام ستار أكادمي

فالأسر الحاكمة في الدول الملكية التي تكفلت بإعطاء نفسها الحق بتملك الأرض والفكر والانسان بالتأكيد لن تترك المؤسسات الإعلامية دون ان تخضعها لها ولمصالحها الشخصية..فتحول الاعلام من اعلام رسمي الى اعلام عائلة واحده و لا عجب اذا ان تكون اخباره العاجلة

((دخل الأمير الى الغرفة))

((خرج الملك رعاه الله ثم عاد))

((غيرت الاميرة سيارتها للمرة الرابعة والخمسون هذا العام))

ويتميز هذا النوع من الاعلام بالأيمان التام والمطلق بنظرية المؤامرة ورشق تهمت متأمر على كل من يذكر جلالة الملك رعاه الله وحفظه باي كلمه..وهكذا تتحول قنوات رسمية الى قنوات يوميه تختص بالملك ويومياته

الطريقة الثانية

فرقة ناجي عطى الله

تخصيص فرقة مخصصه من الإعلاميين _للتطيبل_ للحاكم والحكومة

وغالبا ما يظهر هذا النوع جليا في الدول الجمهورية وتصبح مهمته الأساسية والرئيسية اظهار الحاكم وحاشيته كنبي وصحابته.. وغالبا ما تلعب هذه الفرقة على مشاعر الشعب بطريقه تثير القرف والاشمئزاز فتجد المذيع يكاد يبكي من فرط الإحساس والتأثر وهو يرى الحاكم رعاه الله يمسح على راس فتى يتيم امام ثلاثة الف وخمس مئة واربعه وأربعين صحفي وقناة تصوير..واهم مايميز فرقة ناجي عطى الله انهم كلهم يؤكدون ان البلد في خير ورخاء لولا الشباب الذين يطمحون للتغير والحرية والمساواة أي مصيبه تحدث نتيجه لفساد في قطاع الحكومة سببها الإرهاب طبعا يمتلكون أصوات عالية تفوق التردد الطبيعي للأذن البشرية..وهكذا يحيط اغلب الحكام انفسهم بفرق اعلاميه اغبى من ابطال اكادمية الشرطة

الطريقة الثالثة

سيب وانا اسيب

وهذا النوع ظهر ولأول مره وحصريا وكظاهره كونيه غريبه بسبب وجود دول تحكمها جماعتين مختلفيتن لكل جماعة حكومة ورئيس وكل جماعه تعتبر نفسها الممثل الشرعي للشعب..ومن الطبيعي جدا ان تجد خبرين متعاكسين عن نفس الحادثه هكذا مثلا

((مقتل خمسة اشخاص من الأعداء والمليشيا على يد المقاومة))

((قتلت المقاومة خمسه اشخاص من الأعداء المرتزقه))

بالطبع فالجماعتين مقاومة والكل أعداء ومرتزقة.. ويتخصص هذا النوع بتسميع اجمل الفاظ التكفير والتخوين ورشق اكبر التهم وافضعها والمنافسة بينهم قوية جدا في من يثبت انه الاغبى.. الرائع في هذا النوع انهم يتفقون فجأة بعد ان يدفع ثمن خلافهم الشعب بأكلمة ويدفع العامة من دمائهم واموالهم واساسيات حياتهم ثمن اختلافاتهم السياسية..وتجد وسائل اعلامهم فجأة تحولت لتبث الأولى أناشيد بلا موسيقى وبصدى مرعب والثانية تعرض برنامج عن اعجاز وجود اسم الله في قشرة بيضه او رأس سلحفاة..

وهكذا يتحول الاعلام من سلطة رابعه الى سلطة بابا غنوج في ظل حكومات فاشله مصابه بغباء مزمن يستحيل مداواته..


  • 2

   نشر في 13 ماي 2016 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا