اغصان السرد 

..

(1) ليس هناك استعمار

اختفى الظل في أزقة الطرق و استحوذ على كبرياء اسودي و دفاتر ذكريات محت ما نثرته و كتبت ما نثرته ، قلبي و قلبها متنازعان على نثرية ضائعة ، ليس هناك استعمار داخلي او خارجي انما هو موجود في تجلي العقل على العاطفة و ربما العاطفة متجلية على غريمها يا طالبتي انت من بدا فجعلت قلبي صدى انت من طلبت اللجوء الى اغصاني متواترة يا اسفي رياحي لم تلحد قبلا و بعدا بل أمنت و نست انها تحت تجلي العقل و تجلي العاطفة

(2) احلام الاماني

عيونها تدمع عرقا منه صنعت خمرا فسكرتني بدمعها و دخلت احلام الاماني ، ما زالت تدمع عرقا و ما تزال تصنعه لكي احبها مثل الافلام انا لا اعرف البداية و هي ايضا فقلبانا مثل الاسود و الابيض ينتظر احدهما راية السلام منعت من احلامها مرتين و من واقعها مرتين لكني لم اقتنع فتطاير دمي الى ان القاها امامي واقفة لارجوها ان تعود الى غصني رابحة او خاسرة

(3) وردية اللفظ

لمن اشتكي و الحياة وردية اللفظ و المعنى مسدود اخفيت في الصندوق رحلة تنزعج من رحلة اخرى تشبهها ، الحياة يوم حلوة المذاق و سنة تهكرها المرارة ، اعاني من امراض خبيثة تحتوي على شوائب نازحة و وافدة ، الخيال يرسو في الخيال و الواقع ينفي صحة خياله

.

(4 ) كفانا

كفانا سلاما بيوم العواء و نجم الارض يغضب على مفردات الاحاسيس كفانا ظلاما و اليوم سلام عليه شجرة السماء تغضب على مفردات الكوارث ، يملأ العناقيد اغصان يدي ترجو السلام و الظلام ، و نجم الارض و شجرة السماء ، و مفردات الاحاسيس و مفردات الكوارث ، ان يتلاشوا من الحكم الاول يراودني احلام الكوابيس من كل عنبة كلما لمستها فزت بعنبة مختلفة عنها

(5 ) منازل الفراغ

اغرمت بها لارسم الكلمات التي تخرج من افواهي ليجسد عقلي السراب يشرب قهوة معي في افق الليل ارى دينا يقع على عاتقي هو غرامي بها لم ادرس الحب دراسة عمياء و لم اتعلمه علما انما هو مجرد لحظات تمر و لا تتوقف دائما عيوني حازت على الاعجاب و التعليق و عيوبي حازت على الحزن والسخرية و خوفي حاز على الغضب ، انا وقعت اسيرا مكبلا بعنقود عنب مرفل و مذيل و لم امطر منازل الفراغ

.