أضيئت قاعة جريدة الأهرام منذ 7 حتى 11 أكتوبر بالفنون المتنوعة لنخبة جميلة من الفنانين الشباب، بلوحاتٍ تبهر كل من يراها، كل منهم ذو طابعه الخاص، جمعهم معرض يُفتتح لأول مرة، ويفاجيء الجميع بأن البداية كانت بهذا الجمال والإتقان والتميز.

أدار المعرض الفنان أحمد الرفاعي الملقب بملك الكوتشينة، صاحب فن البناء بالكوتشينة، طالب في كلية آداب قسم إعلام. والمعماري حسام محمد، طالب قسم العمارة بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوچيا.

أُدير المعرض بكل إحترافية وبراعة، أبهرتني وأبهرت كل من حضر، بداية من تنظيمه، موقعه، الإهتمام بالفنانين المشاركين على أكمل وجه، تكريمهم وتقديرهم كما يجب أن يكون، من الواجب أن المعرض بشكل شامل يستحق الشكر، الإدارة والفنانين والحاضرين، أنا من أشد الناس حبًا للرسم والفن وتقديرًا له منذ طفولتي، وحقًا ارتوت روحي بمجرد حضوري ذلك المعرض، ورؤيتي للوحات والفنانين، وطرق التقدير، والتكريم الراقي، وحضور الفنانين الكبار والشباب أيضًا لرؤية جيل قادم لإحياء روح الفنون الجميلة التي باتت مفقودة في الأيام الماضية، وكان الأقلية فقط هم من يهتمون.

تشرف المعرض بحضور كبار الفنانين مثل الفنان مراد درويش دكتور الفنون الجميلة بالزمالك، ونخبة كبيرة آخرون من أهل الفن.

من فنانين المعرض المتميزين:

• الفنانة روان رجب، طالبة علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، موهبة الرسم صديقتها منذ طفولتها، حتى كبرت وتطورت معها موهبتها حتى أصبحت فنانة مميزة، تمسك أقلامها وفرشتها، تفضل الرسم بإنفصال عن العالم الخارجي، تبدأ من نقطة حتى تفاجئنا وكأنها ساحرة بما ظهر في النهاية من جمال، بالفعل إنها تبدع وتخرج لنا تحف فنية تظهر فيها روحها الجميلة. شاركت في معرض Artour بلوحتها «الوصول».

• الفنان حسن موسى، طالب العمارة بكلية الفنون الجميلة، موهوب منذ الطفولة، يحب الرسم كثيرًا، وتغزل يداه الخيوط، فيندمج فنه وموهبته مع الخيط ليبدع ويخرج لنا فن جديد، الرسم بالخيط، لوحات مبهرة عندما تقترب منها تجد الخيوط هي آداتها، صاحبة الأضواء والظلال بها. شارك في معرض Artour بلوحاته «الموناليزا، توت عنخ آمون، وبومة».

شارك معهما عدد من الفنانين الشباب الموهوبين بلوحاتٍ جميلة، لكل فنان منهم طابعه المختلف، ورؤيته وهدفه الخاص، كل منهم يستحق التشجيع والدعم والتقدير كما فعل معرض Artour.

كما شارك مدير المعرض الفنان أحمد الرفاعي،  بإضافة جميلة بماكيت رائع مبني بأوراق الكوتشينة، بدون أي لاصق، بالتأكيد يبهر كل من يراه، وهدمه في نهاية المعرض بمثابة مهديء نفسي، وسبب في البهجة التي حدثت داخلنا جميعًا في المعرض.

معرض آرتور Artour الفني، أخذنا في جولة شاملة حول أشكال متنوعة من الفنون، وأرواح جميلة لفنانين يمثلون مستقبل فني مشرق، وإنطلاقة جديدة لفن الشباب، جمع ذلك المعرض المميز أهدافًا أرى أنها تحققت جميعها من أول جولة، إدارة الشباب العظيمة التي تعجز كلماتي عن شكرهم، وشباب الفن المميزون القادمون، فبكل معاني الكلمات، أنا سعيدة بالمعرض، وكل ما حدث فيه، وبكم.

- آلاء السقا

١٤ أكتوبر ٢٠١٨