بين " آنا "الروسية و " آية " المصرية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

بين " آنا "الروسية و " آية " المصرية

مقال ساخر

  نشر في 06 شتنبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

هذا المقال هو محاولة لنقد سلبية معينة انتشرت بين الشباب في مجتمعنا المصري بطريقة ساخرة ، وليس يقصد منه اهانة أحد .

واي تشابه بين الاحداث الوارده فيه وبين الواقع ليس مقصودا ابدا .

في البداية ..

اري ان مشكلة قارئي الروايات ومشاهدي الافلام والمسلسلات التركية، التي  غزت بيوت المصريين وانتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة بين الشباب والفتيات خصوصا ،

انه كثيرا ما يتقمص الشاب او الفتاة شخصية ما في الرواية ، غالبا ما يكون البطل او البطلة .

ويعيش احلامه فيها وقد يصل لدرجة الاستغراق التام بداخلها حتي يكرة واقعه ويزدريه ..!

فمثلا .. من الصعب علي " حسام " الشاب المصري الذي قرأ رائعة ليو تولستوي ( آنا كارنينا )  ، وانبهر بجمال آنا الروسي الذي ابدع في وصفه الكاتب ، بجانب روعة وصفه لرقتها وذكائها وثقافتها ورشاقتها رغم كونها أم لطفل بالثامنة!

من الصعب عليه بعد كل هذا ، ان يعجب ب " آية " نموذج الفتاة المصرية التي تصحوا من نومها منكوشة الشعر واول ما تفعله
ان تقف امام المرآة وترسل لنفسها قبلة في الهواء تعبيرا عن اعجابها بجمالها الخلاب !!


ثم بعد ذلك .. تمارس هواياتها المفضلة في مطاردة الذباب ، وتتبع ذلك بلحس غلاف نصف قطعة شيكولاته تبقت من الامس بعد ان اكلتها ، ثم تنضم لمائدة الافطار وتقوم بقضم البصل المقدس مع الفول بشراهة مقززة

وهي عادات مقدسة للغاية لديها في

الصباح.

وبعد ذلك ..ترتدي ملابسها التقليدية وتلف الطرحة علي رأسها بطريقه غريبة تشبة عمم السلاطين العثمانيين، ثم تقبل نفسها مرة اخيرة في المرآة كناية عن رضاها عن نفسها قبل خروجها لكليتها.. !!

ومن المؤكد .. ان اغلب الفتيات الاتي سيقرآن كلامي سيصرخن في وجهي بعبارة :

" متبص لنفسك في المراية يا اخويا "

والحقيقه اني نظرت الي نفسي قبل كتابة هذا المقال ، فوجدتني شاباً وسيماً طويلاً نحيفاً قوقازي الملامح مع شعر طويل ناعم تتدلي خصلات منه علي وجهي

مشكلتي الوحيدة انني استغرق في الخيال احيانا !

ولكن دعكم مني الان ولنعد الي تلك الفتاة المصرية العجيبة " آية "..

آية الان تجلس مع صديقتها شيماء في كافيتريا الكلية مثل كل يوم، وتخبرها أن مأساتها الكبري تتلخص في انها كلما نزلت الي الشارع تري " حسام " - نموذج الشاب المصري المكافح - وهو يفطر علي عربية الفول  وتروي لها طريقة اكله باشمئزاز وهي تدعوا الله ان 

يخلصها من هذا " اليع " الذي تراه كل يوم. !!

ثم تعود ليلا لتغرق نفسها داخل الافلام والمسلسلات التركية والاجنبية ، او قراءة الروايات واغراق نفسها بداخلها حتي تنسي واقعها الاليم !!

بينما عندما اتي حسام لخطبتها بعد شهر واحد من هذا الحديث مع شيماء

فرحت واطلقت الزغاريد المجلجله ورقصت علي "واحده ونص "

ثم ملئت الفيس وانستغرام وتويتر وواتساب  بصور اصابعهما معا والدبلة تزينهما .

مع ارق العبارات التي تحدثت فيها آية عن حسام ، وكيف انه رائع ورومانسي وانها تهيم به عشقا ، و انه نموذج لفتي احلامها الذي تتمناه منذ صغرها !!

وفي النهاية .. بعد خمس سنوات من الزواج

تحولت الانسة آية الي مدام برميل  وهي الان تنظر الي 

" كرش " زوجها حسام الجالس الي جانبها امام التلفاز ،

وتشعر بنفس الاشمئزاز الذي كانت تشعر به منذ سنوات ، وتتسائل في نفسها مستنكرة:

كيف لأمراة رشيقة كالغزالة مثلها  تكون زوجة لهذا الرجل القبيح السمين..  !!!




  • 1

  • أحمد الأزهري
    حاصل علي الليسانس من كلية الشريعة والقانون بجامعة الازهر .. اعشق الحرية والكتابة والشعر .. و احب الكتب حبا جماً .. واحترم وادعم الاحرار في اي مكان بالعالم .
   نشر في 06 شتنبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا