لأنثاي القول يهذي
هيام فؤاد ضمرة
*************
قاسَمتُها ذاتَ مقعدٍ
أرختْ عليه جيدَها
سألتُ نَفسي
بأيِّ الكلماتِ أبتدئ قولي
فمالَ رأسُها
حتى بلغَ الكتفُ مني
سَرَتْ بأوْصَالي شُحنةً
كأنها الخيلُ بدربكتِهِ يَجري
ودوسُ الحوافِرُ في عزفها
تُنشي رُوحي وحِسي
فملتُ لستُ أدري
للمَيلِ ارتِدادٌ
كأنما هي نزعةُ للغفلِ والوجلِ
حارَ لها قلبي
وحِيرَتي تسرُقُ مِني فزَعي
فما بالَ رأسي
أفرغتهُ ارتِباكاتِي
فضاجَ بِطبُولِ رجْسٍ يُنسي
سأقولُ لها القولَ كلهُ
وفي بعضِهِ بوحُ هَمسي
سأقولُ ما اختزَنتهُ بَوَارِجي
حين هبَّتْ دِفاعاتي بالصَدِّ
تُلقمُ أفواهَ حَرفي
سأقولُ ما لم يَعهدَهُ القولُ مني
في جميعِ مَنازِلِ عُمري
فيا مِرآتي أرِيني وإياها عصف
حين انعكسَ بالأعماقِ هبوبٌ
وما نافسَتني عليه نفسي
أقولُ غير ما اعتادتهُ المسامعَ
حين يَعتريها بريقُ بَرقي
وحين يُلازمها من الفكرِ
صريحُ بَوْحي
لترد بالجوابِ الذي يَشفي
تشرحْ لي ما غابَ فهمُهُ عَني
وما عرفتُهُ بأنفاسِ وَعيي
هاكِ قلبي قد أيقظتيهِ من غفوةٍ
فلا تتركيه يُشاغلُ احتراقي
ولا تَغفليهِ فتَنسي
فإذا ما النوى جُرحُهُ أدمَى
فجريرته بالحبِّ ألا يِرتوي
فيَلتوي بي الإحساس وأذوي
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية