ماذا إن ؟!

ماذا إن تحولت كل احوالنا ، إلى احاولٍ لم نكن نتمناها من قبل ؟!

ماذا لو كل شيء تحول لكل شيءٍ مخالفاً لغرباتنا وحقوقنا !

ماذا إنت أن نفذت كمية الأكسجين من الأرض فهل للورد أن يموت ، أم أنه سيحى مذلولاً بالغازات الأخرى ؟

إلى متى ، سنظل نحسن بالظن - ويخيب أملنا

إلى متى ، سنظل نتمنى - ويسرق الواقع أحلامنا !

إلى متى ، سننتظر تلك اللحظة اللتي قد يحيها طرفٌ واحد وقد يميتها طرف آخر !!

إلى متى الخداع والنفاق !

إلى متى ،،، كل شي !!!

في يومٍ من الأيام ، بينما كل شيء بالعالم كان بين يدي ،

بينما كنت مكملاً لي ، بينما كنت نصفي الآخر ، عندما كنت أنظر إلى كل شيء وأراه من زاويتين - فزاوية أراها بعيني وزايةً اخرى تراها عيناك

بينما كان كلً منا يريد أن يعترف للأخر ، ولكن كل شخصٍ يشعرُ بشعور الآخر عندما يشعر أنه يشعر أن يبوح بتلك المشاعر اللاشعورية !

يالها من أيامٍ يالها من لحظات ... لم أكن اؤمن بشيءٍ يسمى " الحب " ولكني منذ أن رأيتك ، فلن أراه إلا في عينك

كنا ،، نرسل نفس الرسالة بنفس الوقت

كنا ،، نتصرف نفس التصرفات مع نفس الأشخاص

كنا ،، نقرأ عقول بعضنا البعض قبل أن يرى أحدً منا الآخر

كنا ،، نحصل على نفس الدرجات في نفس المادة وفي نفس اليوم

كنا ،، ولم نعد .

وحتى إن عدنا ، لم نكن كما كنا من قبل !

لم أكن سببً في ذلك ، إلاَّ إذا كنت موقناً أن هذا هو الخيار الصحيح

كلما أزداد حنيني إليك ، كلما إزدت بروداً عما كنت من قبل !

... كلما إزدت هدوئاً ، وليس هدوئك من الهدوء العادي ، بل إنما هو كهدوء الهواء ... لا تحرك موجات البحر لتعبر عليها السفن !

أنه كهدوء البيت المهجور ، كلما ازداد ، كلما بعد الناس عنه !!

أرسل تلك الرسالة في تلك اللحظة لأنتظر الرد ، فتنتظرين ذهاب مشاعرها ، ثم تردين بعدها .. لتكون رسالةً خالية من كل شيء

أنتي من أردتي الرحيل بتلك اللغة الصامتة ، ولم أكن اريد ذلك ابدا - ولكني لا أطرق باب من أراد الرحيل ...

.. فسأتركك بهدوئك وجمالك تغرقين كما تشائين ...

سأترككِ لأجل راحتي ، ولأجل هدوئك ، فحياتي أهم من التفكير بك ....

.