مفهوم القتال في الاسلام (1) - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مفهوم القتال في الاسلام (1)

مقدمات هامة قبل الدخول الى البحث ........

  نشر في 18 فبراير 2015 .

من اكثر القضايا التي اثارت الجدل بين الناس وخصوصا عند الغرب هو مفهوم القتال في الاسلام...وهذا الجدل قد ازداد وتيرته بعد أحداث 11 سيمتبر مما ادى الى تشويه الدين الاسلامي و رسالته الحقيقية أمام الناس...

وهذا البحث هو في الحقيقة رد على الملحدين والمسحيين الذين يدعون ان الاسلام هو دين يحث على القتل والذبح وسفك الدماء وتكفير الاخرين وتحريض على قتلهم .....وبالاضافة هو رد ايضا على الأخطاء الفادحة لاهل التفسير الذين فسروا القرأن بطريقة غير علمية كاعتمادهم على روايات التاريخ والسيرة التي دونت بعد وفاة النبي محمد عليه السلام بأكثر من قرنين من الزمن وبالتالي هي ظنية الثبوت ولايمكن ان تكون قطعية ...وثانيا لايجوز تفسير القرأن بالروياات التاريخية لان القرأن هو كتاب صالح لكل زمان ومكان وينتمي الى عالم الامر وليس عالم الخلق ويؤكد قولي الايات الكريمة التي تؤكد ان القرأن ينتمي الى عالم الامر اي فوق الزمان والمكان

{أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف 54]

ذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) سورة الشورى

هذه المقدمة الاولى لتفسير ايات القرأن وعندنا ايضا مقدمة ثانية وهو ان القران لايفسر الا بالقران اي معاني كلماته تؤخذ من الكتاب وليس خارج دفتي الكتاب

وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ( 33 ) سورة الفرقان

المقدمة الثالثة للتفسير الايات هو لكي نتأكد من صحة تفسيرنا للاية فيجب على المفسر ان يسقط تفسيره للاية على كامل مساحة النص القراني فان اصتدم تفسيرك مع اية قرانية فهذا يعني ان تفسيرك خاطئ ويجب ان تضعه في الزبالة فورا لكي لاتضل الاخرين !!!! وهذه المنهجية هي قرانية وتسمى بالمنهجية الكلية

يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.سورة ال عمران

المقدمة الرابعة وهي الاهم ...هو قضية الناسخ والمنسوخ ...وهي اكبر اكذوبة لفقت على القران ...فالقول بالنسخ يعني ان القران مخلوق حادث خاضع للزمان وقلنا في السطور السابقة ان القران ينتمي الى عالم الامر وليس عالم الخلق..وتطرقنا الى مسألة النسخ هو لكي لايقول المعترض بان الايات التي ساستشهد بها في السطور المقبلة هي منسوخة ولاداعي لذكرها............

وهنا يقول قائل....هناك اية قرانية تؤكد النسخ!!!!!...وهي

مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)

اقول ...لو قرأت السياق وقرات الاية ماقبلها لرأينا ان النسخ هنا ليس نسخ القران لبعضه ...وانما نسخ القران لبعض الاحكام في الكتب السماوية السابقة واحكام المشركين

مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105).البقرة

باختصار....لو قلت لنصراني بان القران ينسخ بعضه....هل سيحمل عدم الود ؟؟؟؟ طبعا لن يهتم...لاكن لو قلت للنصراني بان القران نسخ بعض الاحكام في كتابك ...طبعا سيحمل لك عدم الود وهنا الاية اعلاه تؤكد مانذهب اليه ......

ومن الاحكام التي نسخها القران هي مثلا نسخ حكم الصلاة نحو المسجد الاقصا فنسخها القران وابدلها بحكم وهو التوجه نحو المسجد الحرام....

وفي ختام اية النسخ في سورة البقرة التي تقول (الم تعلم ان الله كل شئ قدير) .....هنا جاءت ختام الاية تتخدث عن المشيئة وهي بلا شك تتعلق بعالم الخلق وقلنا سابقا ان القران ينتمي الى عالم الامر ...وهذا اكبر دليل على صحة مانذهب اليه بان المقصود بالنسخ هو الكتب السماوية السابقة وهي كتب تنتمي الى عالم الخلق لان التوراة صاغتها الملائكة وهي مخلوقة والانجيل صاغها عيسى عليه السلام وهو مخلوق ..بينما القران صاغها الله ....ودليل اخر لابد من ذكره ...بان قضية نسخ القران لبعصه البعض تنقضها ايات قرانية اخرى جملة وتفصيلا مثل اية * لاتبديل لكلمات الله) سورة يونس (مايبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد) سورة ق

قد يقول قائل ...الم تقل الاية ..ماننسخ من اية ؟؟ مامعنى كلمة  اية هنا ؟؟!!!!

كلمة اية في لغة القران تعني الاحكام الشرعية والمعجزات والاشارات والدلائل ..ولكي نؤكد قولنا لابد من سرد الادلة والايات ....

سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) النور.......هنا كلمة اية تعني احكام شرعية ومن يقرأ الايات مابعدها سيجد ان السورة تتحدث عن حد الزنا .....

: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) يونس....وهنا كلمة اية تعني اشارة ودليل برهان ....فجسد فرعون هو اية اشارة وتذكير للطغاة ولايمكن ان تعني حكم تشريعي او اية قرانية..

ووحول  أيات القتال والجهاد في الكتاب علينا ان  نبين ان مفهوم القتال في الاسلام هو دفاعي وليس هجومي عن طريق اثبات ان الاية في الاسفل هي اية مركزية وهي تحكم على كل ايات القتال التي تبلغ عددها 38 اية

2. {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} سورة البقرة: 190

3. {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ} سورة البقرة 191

هذه الاية للاسف كثير من النصارى يجتزءون من سياقها ....لكي يظهروا للناس ان الاسلام هو دين عنف ولكي يخدموا اهوائهم ...وهذه الاية هي اية مركزية اي تحكم على كل ايات القتال في القران الكريم بان القتال هو فقط لمن قاتلنا (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) وحرم الله الاعتداء كالاعتداء على البيوت والممتلكات واعراض المدنيين ( ولاتعتدوا ان الله لايحب المعتدين ) ..............



   نشر في 18 فبراير 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا