لعب من نوع آخر...... العواطف
ذات مرة وثقت بمكانتى عند احدهم ... وجل من لا يخطئ...
نشر في 25 يناير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
هل يقتصر اللعب على الكرة ؟ أم بالعواطف ايضا ؟؟؟
اولا. لست من مشجعي كرة القدم ولا اهتم بها كثير.. أحيانا أسمع عن مباراة هامة بين فريقين كبيران فاكتفى بسماع النتيجة بالنشرة ... هذا ليس محور مقالى ...لكن كثرا ما يحدثني زملائي بالعمل عن لاعبين متحرفين بالكرة وصانعى لعبة و محاور وقناص وهداف ( كثير من الألقاب الكروية) التى لا اشغل بالى بها ... لكنى مؤخرا تساءلت بسخرية وانا على يقين من وجودهم في حياتنا ...
أيوجد ايضا بين الأشخاص لاسيما الأصدقاء من كنا نتوسم فيهم الصدق والحب و الاخلاص من هو محترف يجيد اللعب على العواطف ؟؟؟
نعم.. هناك نوعا من اللعب يتشابه كثيرا مع اللعب بالكرة بل هو اشد وطأة وهو ذاك اللعب المزموم (بالعواطف والمشاعر)..
وكيف .لا...
فهناك من الاشخاص من يطلق عليه لقب( محترف ) في اللعب بعواطفك حيث تراه يحاورك بمهارةفي ايهامك بانه من اكثر المحبين لك والمخلصين لك وانت شغله الشاغل في هذه الحياة .. فى حين انه من اكثراللاعبين بمشاعرك ( وما اكثرهم )
فهل العيب من المرء نفسه في جعل الاخرين يلعبوا بعواطفه و مشاعره؟؟؟ وهل طيبة الانسان والتعامل مع الاخرين بعواطف جياشة منذ البداية هي السبب في الوقوع مع مثل هؤلاء المحترفين .ام عدم الشك ولو للحظة في خداع هولاء هو الذي يجعلنا لا نتوقع الوقوع كفريسة سهلة في ايدى هؤلاء ممن اطلقت عليهم لقب ( صائدوا المشاعر) ؟؟
فلماذا يعتقد الناس أن طيبة المرء وتسامحه وتغاضيه عن زلاتهم والعفو عن أخطائهم في حقه سببا بل مدعاة لكي يستبيحوا اللعب بمشاعره وعواطفه. وهل من الافضل التعامل من البداية بحرص مع الاخرين؟؟ ام التعامل بطبيعتنا ..؟؟؟
وكيف الخلاص من مثل هؤلاء ؟؟
اترك المجال لكم ... فهل صدفتم في حياتكم أيا من هؤلاء المحترفين.. القناصين ..
دمتم بكل خير وسعادة
-
ابراهيم محروسالقراءة في كافة المجالات والاطلاع على احدث الكتب والمقالات الاجنبية والعربية
التعليقات
أصبت أخى إبراهيم
مقال مهم وكل كلماته حقيقية وصادقة.
بين السذاجة و الطيبة خيط رفيع..
يجب أن نكون طيّبين و لكن فطنين و أقوياء
إن الله يحب المؤمن الفطن الكيّس ، و لن نصل إلى هذا إلا بهذه الصّدمات.
طرح رائع و هادف ابراهيم
احيانا المشاعر الصادقة منبع العطاء والتقدم
واحيانا المشاعر الصادقة تكون عبء والما في البوح بها للطرف الاخر
مشاعرنا صارت تسليه بايديهم هؤلاء الذين لاشغل لهم سوى العب على مشاعرنا ,,
رغم صدقنا في مشاعرنا لهم الي اننا نكنشف
بعد مانتعلق بهم انها مجرد تسليه من اخراجهم وبطولتهم
اصبحنا لانعرف من الصادق منهمـ ومن الكاذب..!!
واصبحت من هويات الكثير .. العب ع مشاعر الناس ..
مؤلـــم اللعب بمشاعر وعواطف الآخرين..
يارب انت تعلم ما في القلوب يارب احفظ القلوب الطيبة من اذى تلك المخلوقات البشرية
يبقى التعامل بطبيعتنا افضل مع هؤلاء لكن التعامل السطحي معهم ولانعطيهم مساحة من قلوبنا من الاهتمام والسؤال فقط التعامل معهم على السلام والحوارات السطحية ليس بعمق لحد التكلم عن تفاصيلنا والسؤال عن تفاصيلهم فمهما عمق الجوف ازداد الظلام فالتعامل السطحي مع هؤلاء الأشخاص مع طيب القلب سوف يكون أفضل..
فالمطلوب هو أن لا نبالغ في مراقبة آلامنا حتى لا تتسع أكثر جراحنا الإجتماعية ثم العمل قدر الإمكان على ترسيخ ثقافة الإعتدال في الأخذ والعطاء مع الآخرين.
وربما يكفي ان تمتلك الكلام المنمق حتى تتلاعب بعواطف ملايين من الناس وهذا ما يحدث .
لذا من الأفضل الا نجعل من أنفسنا ضحية لمن يمثلون علينا وان لا نتراجع في اعطائهم دروس تردعهم عن التلاعب بمشاعر الآخرين ان أمكن ذلك
للأسف هم كُثر يا صديقي وفي كل مكان.. والطيبة ليست عيباً لكن كذلك المؤمن كيس فطن.. نحن نحتاج دائماً أن نطور من مهاراتنا وقدراتنا على قراءة ما ومن حولنا ونتعلم من تجاربنا فلا يخدعنا كلام معسول أو يلعب بمشاعرنا مدعي.. وقانا الله جميعاً شر هؤلاء..
زمن كثُرت فيه وسائل الاتصال المختلفة والتحدث من خلف شاشه مضيئة وللاسف أغلب هذه المحادثات عميااااء لا يُرى منها فقط غير كلمات مرصوصة أصبح كل منا يحادث روحا مجهولة لا نعرف نواياها والكثير منا يقع في براثن الغدر والخيانة بكلمات معسولة بسبب حسن النوايا التي يعيشها أغلب الناس .ارى أن علينا جميعا نضع أمام هذه الشاشة نوافذ لا تفتح إلا لاصحاب العقول الواعية والمدركة والمحلله .
وأن كان التعامل بعيدا عن هذه الشاشات فالأفضل ان نتعامل بحذر وحرص وألا نضع الثقة العمياء غير للخالق وحده .
تحياتي لقلمك