طوفان الأقصى
هيام فؤاد ضمر
أيا وطنا ..
تعزفه نايات الأكنان ..
يحترق وجعا..
على أضلع ..
أنينها الصدى ..
نحمل أرواحنا على هون ..
لا نخشى عدا
ولا حتى سلاحا تمردَ ..
فداءً لاستقلالٍ ..
خبرَتهُ الألى ..
فإما شرفٌ تعلو هامته ..
وإما موتٌ ..
يَترداهُ للخزيِّ مَوعِدا ..
لا كنا صَناديدٌ ..
ننشدُ سواعد الحمى ..
حتى نحقِقُ نصرًا ..
حقهُ شيم امرىء ..
يُعيدنا ..
لأحضان المَجدِ والندَى ..
لا نهابُ الموت ..
إنْ طلبناهُ غاية ..
فالحُرُّ له المَنيةُ ..
أو نيل المُنى ..
أرضُ أجدادٍ ..
زرَعُوا بها جذوراً ..
مَنحُونا حكاياتَ عز ..
لا تغيبُ عنا سُدى ..
سَنغيظُ بالنهايةِ عدو ..
بئس مُسماه ..
ونرمي بشاعةَ وجههُ ..
بالقولِ المُتمَردا ..
سَتحيا العُروبَة بنا ..
ما حيينا لها انتماءا ..
ما ابتغاهُ شرفٌ ..
على طولِ المَدى ..
لأنتَ وطنٌ ..
تحكيكَ لكنات ..
انتسابي لحساب انتمائي ..
أحمي حياضي ..
بساعد عزم يحياه
وفاء الفتى ..
لا عشنا الهناء بلا وطن ..
حرا نملكه بأفئدتنا ..
ولا كنا على درب العلا ..
ينتابنا اللظى ..
لن ينالنا بيوم احباطا ..
وفينا فتيانا عزمهم ..
لا يخيِّب الأمال ..
ولا يقتات الردى ..
ليس بذي عبوس نحيا ..
متهيئي الرؤا على ملامحٍ ..
لنلقى البؤس ..
أو نظل بانتظار غدا ..
أنكي الجراحُ ..
ما طالت أرواحٌ ..
ليس يُسعفها نفسٌ ..
طالها ملل مُتجردا ..
لكننا شعبٌ أبيٌ ..
باقٍ على العَهدِ ..
ساقتهُ نخوةٌ ..
ليجتاحَ أرض الربى ..
علَّ الذين نالهم ذلّ التهويد ..
فانبطحُوا ..
لأنْ ترفعُهم يدَ الثائرين..
إلى مراتبِ سادةٍ
فوقَ هامةٍ غدٍ ..
سيَغدُو مُتسيدا.
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية