احضر جلسات عائلية مع أقارب زوجي أسمع أحاديث طويلة كلها ذم في الزواج وهذا القرار البغيض الذي لا يوجد منه أي فائدة سوى تكدير السلم العام في حياة الرجال العزباء.

فهؤلاء الرجال العظماء لا يجدون للسيدة أي نفع غير أنها خلقت للطاعة وتنظيم واجبات المنزل، فالمرأة لا يحق لها أن تعرف كم يصرف زوجها وأين يضع أمواله، بل لابد أن يقوم الزوج بحفظ مبالغ مالية دون علمها، لأنها سوف تسعى إلى أن يصرف كل قرش بحوزته في طلبات فارغة لمجرد أن لا تكون أقل من بنت خالتها وصديقاتها.

سئمت تلك المجالس فاتجهت إلى مجالس السيدات الذين هم من بنو جنسي وبالتأكيد سوف ندعم بعض في هذه المحنة وهذا المجتمع القاسي الذكوري المتعفن، فلا أجد منهم سوى ذم في الزواج وكيف كانت الحياة جميلة هادئة في بيت الوالدين، وما دفع بهم للارتباط بهؤلاء الرجال التعساء الذين لا نفع لهم سوى التذمر على أي شئ وكل شئ، فهم لا يعجبهم العجب، بل والأنكت من ذلك فهو دائم النظر لغيرك وسوف يتزوج عليكي مجرد أن تتيح له الفرصة ويتحسن وضعه المادي، لذا عليكي أن تأخذي حذرك من هذا اليوم الأسود وتعملي وتتحفظي براتبك لأنه هو ما سيفيدك في هذا الزمن القذر والرجال الخونة.

أجلس في غرفتي واستجمع هذه النصائح العظيمة التي من الممكن أن تخرب أي بيت، لماذا نتعامل بهذه العداوة والندية، ولماذا يقبل الشباب على الزواج ثم يجعلوك تشعر أنه أسوء قرار يمكن أن يتخذه المرء!

لا أحب مجلسة هؤلاء الأزواج التعساء الذين فشلوا في حياتهم ويردونك مسخ منهم، فكل تجربة لها طبعها الخاص وأي زوجين هما القادرين على انجاح علاقتهم أو جعلها تجربة سيئة نتمني عدم تكرارها.

وأتمني من الله أن لا أصبح هذه الزوجة التعيسة التي دائما تنصح اصدقائها بالتفكير في هذا القرار السئ الذي وقعت فيه صديقتها البائسة.