اللّطيمة !.. اللّطيمة ! الغوْث !..الغوْث !

اللّطيمهْ .. اللّطيمهْ  !

الغَوْثَ  .. الغوْثْ !

لقدْ رأيتُهُ .. رأيَ العينْ

 رأيتُ .. شيْطانَ الشّعرْ

يدخل كهْفاً.. بالفجّ العميقْ

يحرسُ غارَهُ .. غرابٌ بِنعيقْ

اللّطيمة َ.. اللّطيمة ْ!

الغَوْثَ .. الغوْثْ !

رأيتهُ رجْماً بالغيْبْ

يلِجُ عتْمَة َ السّرْدابِ السّحيقْ

حَملتُ لوْحاً ، وصلصالاً منْ كبريتْ

عَلّني أختلِسُ مِنْ رَفهِ .. مِنْ رَقِّهِ

و لوْ حرْفاً مِنْ نقْع ظلمة ْ

و لوْ بيتاً منْ جدْع ِ كرْمة ْ

و لوْ قصيدة ً من سجْع ِ عظْمة ْ

تلبّسني صفيرٌ أنا ، رجّاً أفْزعني

تلمّسني دبيبٌ أنا ، لفّا أرْعبني

أشارَ بصَمْتي مُساومة ً

و إلاّ مِنْ لبّي أفْقدني

أشار عليّ لمْزاً ... بتفْحيم ِ حَرْفِ القوافي

أشار عليّ غمْزاً ... بترْخيم حرْفِ المِيمِ

هدّدني بكْماً ... بتفخيمِ حرفِ السّين ِ

توعّدني رجْماً ... بتغْريمِ الكافِ و النّون ِ

لوّح لي همْزاً ... بتنْويم الضّادِ في الدّمن ِ

و لمْ يُطلقْ سراحي إلاّ بكفالة ْ

كفالة ُ أرْوع ِ قصيدة ْ

سردْتُها عليْه سليقة ْ

قد تسألوني  و أين القصيدة ؟

فلنْ تسمعوا  إلاّ الحقيقة ْ :

اللّطيمة َ .. اللّطيمة ْ! 

الغوْث َ.. الغوْث ْْ !

لقدْ سلبَ منّي شيطانُ الشعرْ

قافية أرْوعَ قصيدة ْ.

                                   بقلم تاج نور الدين