قوى معنوية يمتلكها البعض يتغلبون بها على ضعفهم، فكيف نمتلك تلك القوى؟!، تتحدث (ريم البريك)، في كتابها : (رجل الدين والفيلسوف والساحر... وأسرار القوة)، عن جملة من تلك القوى : (قوة العطاء، والنوافل، والدعاء، والصبر، و..)، نلاحظ أن جميع هذه القوى معنوية، فهل هناك تجارب حقيقية -غير متخيلة- تثبت لنا صحة هذا الإدعاء؟!
المعامل المختبرية تقيس لنا الماديات، فهل من طرق لاثبات المعنويات؟!، هل من رابط بين القيم المعنوية كـ (الدعاء والصدقة) وبين دفع البلاء وجلب العطاء؟!، المشككون يعتبرون هذا مجرد إدعاء، والمؤيدون يمدون القائمة، فهناك : (العلاج بالصدقة، والقرآن، والدعاء، والخواتم، والأحجار الكريمة، وغيرها)، بينما الطب الحديث يتعاطى مع الأمراض تعاطي مادي صرف، ولكن البعض يتحدث عن حالات مستعصية عجز ت عنها أحدث العيادات العالمية، ولم يتم الشفاء إلا في تلك المعنويات الخارقة .
المسألة لا ترتبط بمرض عضال فقط، بل هي ثقافة حياة، فالأمنيات لا تنتهي، وكلاً يرغب في تلك العصا السحرية، الغريب أن اليهود والمسيح وبقية الأديان ينقلون قصص متشابهة ويكون الحل الإعجازي فيما يعتقدون به، فكيف تتحقق تلك المطالب في معتقدات باطلة؟!
كيف لنا أن نتحقق من فاعلية هذه المعنويات؟! ، ثم ماذا لو (صدفة) تحققت الأمنيات بطرق معوجة؟!، كيف نثبت بطلانها؟!، كيف نفرق بين الوهم والحقيقة؟!، لن يستطيع أحد أن ينتزع العقائد من صدور أصحابها، ولهذا نرى كل قيس يغني على ليلاه !!
-
عبدالعزيز آل زايدعبدالعزيز آل زايد (ولد عام 1979م)، كاتب وروائي سعودي، حاصل على (جائزة الإبداع) في يوليو 2020م، من مؤسسة ناجي نعمان العالميّة في بيروت في دورتها ال 18، بروايته (الأمل الأبيض)، آل زايد يحمل درجة البكالوريوس من جامعة الملك فيصل في ...
التعليقات
ولكم الشكر على إثارة هذا الموضوع المهم.. كما أشكركم لأنكم أشرتم إلى عنوان الكتاب الذي قد نعود للنقاش فيه إذا تم التوفيق لقراءته بإذن الله.
الإجتهاد ليس محمود في كل ميدان، بل إن من العقل أنه ثمة ميادين لا يُعمل العقل فيها.
ثم إن العلاجات المعنوية مردها إلى الكتاب وتعليم أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام، فمثلًا نسبة العلاج إلى الأحجار التي لا تسمن ولا تغني من جوع ونحوها مما ليس له قدرة؛ لا شك بأنه باطل.
فلعل البحث في بعض الأمور، ومحاولة تقصّي حقائقها أمر سلبي قبل أن يكون مرهق.
اراها مغامرة جريئة منك تحتاج لان تنقحها بنوع من المفاضلة بين الواقع و الحلم و بين ما تريده ككاتب و بين ما هو مجرد للاستنساخ في الكتابة.
شكرا جزيلا لك مع تمنياتي لك بالنجاح.
وأعتقد جازمة وليس على بينة منسوبة لدراسة أن المعنويات مقياسها المواقف ومدى الثبات في الأزمات
موضوع يستحق اثارة عرضه والدراسة حوله
شكرا لك
ويقول الله عن النعم التي يمنحنا إياها الله هي ليتم اختبارنا بها : تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) . اللهم ثبتنا على دينك واغفر لنا وارحمنا لا إله إلا انت .