ريشي سوناك أو صادق خان أو حاجة لحبيب أو رشيدة طلايبي أو أو...جميعهم نتاج نظام سياسي غربي ...عليهم قبل كل شيء الخضوع لمقاييسه و معاييره و لا شيء آخر...
همهم مصالح بلادهم بالتبني و الدفاع عن قيم الليبرالية و حتي التعامل مع قضايا الكادحين و المستضعفين عبر العالم، فمن منطلق غربي بحت...و هامش تحركهم ضيق.
نتحمس لتعيين وجوه منا و نغفل أننا في المحصلة لا جديد في الأفق...فالتغيير الحقيقي يأتي من مجتمعاتنا، من داخل حدودنا و لن نفلح ما لم نستعيد دورنا الريادي و الحضاري ...في هذه الصبيحة طالعتني تغريدة أحد مناضلي حزب زمور قائلا لي "كنتم أنتم المسلمون في المقدمة حضاريا في ميادين عديدة من علوم و إنسانيات ثم كان السقوط..."
نعم سقوط لكن أفولنا ظرفي و علينا بإسترجاع مكانتنا بين الأمم، نحن قادرين علي ذلك، نملك كل أسباب النهوض. لدينا المقومات الكافية التي تخولنا تصحيح مسيرة الإنسانية التائهة.
ما نحن في حاجة إليه ميدانيا، عمل حثيث، نبذ الخلافات السياسية و المذهبية و التخلص من النعرات القبلية و الأنانية القطرية. هناك في مختلف بقاع عالمنا الإسلامي مؤشرات إيجابية علي وعي متنامي...و المطلوب في توقيت مثل هذا عدم الإستسلام لشياطين اليأس ...فسهولة التواصل و مد يد العون و تقديم الدعم و الإسناد في متناول كل أحد كنا أفراد أو جماعات و لا بد لنا من تجاوز الإطار الحكومي الرسمي...لنتفادي وضع كل بيضنا في سلة واحدة و في نفس الوقت علينا بالسعي الجاد المدعوم بمقاومة واعية...
فلا نعول علي سوناك و لا صادق خان و نبني لأنفسنا صرح قادر علي التحدي و مجابهة الأعاصير القادمة...فالعالم يتغير بسرعة الضوء و لا سبيل للبقاء سوي بزرع الأمل و العمل الذكي...
www.natharatmouchrika.net
-
نظرات مشرقةروائية و قاصة باللغة الفرنسية مناضلة حقوق إنسان باحثة و مفكرة حرة