إسلام الفقراء.... وإسلام الأغنياء
لم يعد يفصلنا عن شهر رمضان إلا أياما قليلة... سيشد الرحال إلى العمرة أفواج حجيج من المغاربة بفقرائه وأغنيائه... فليكن فالدين لله والوطن للجميع...
فتحت راية الإسلام... تلك الجميلة التي قدمت خادمة إلى بيت حضري من أعماق فجاج المغرب المنسي... مغرب الفقر المدقع... استقدمتها الحاجة الفاضلة، قريبتها، وغيرت لها اسمها... لزوم الشغل في بيئة حضرية...
هذه الحاجة الفاضلة هي من ستدخلها إلى عالم الدعارة، بعد أن اغتصبها إبنها... وجعلت الخادمة تدخل عالم الرذيلة من بابه الواسع... وأرسلت إبنها إلى كندا أو فرنسا لإستكمال دراسته...
هاته الحاجة الفاضلة ستذهب إلى عمرة جديدة تحضر منها الذهب السعودي وتتاجر فيه... لتكمل عاصفة الحزم في تقاعد مريح... ثم تحمدل وتستغفر الله وآل بني وهاب على مساعدتهم وتنظيم حجهم... وتسهيل أيام إقامتها هناك...
لتكفير ذنب الخطيئة وطلب المغفرة... تستطيع أن تجلب للخادمة عريسا من هناك في إطار مصلحة وتحايلا عن القانون تحت مسمى زواج المتعة... وتستريح من عقدة الذنب...
تحمل معها صورة الخادمة في خطوة لتبريك وزيارة الأماكن المقدسة، وفك طلاميس عنوسة تلوح في الأفق...
فما يلبث العريس الكهل أن يرى الصورة وجمال المرأة وأنوثتها، وغنج ودلال صدرها... وقياس خاصرتها الكشيحة... حتى يقوم بصفا ومروة من المغرب إلى الخليج...
شيخ في السبعين من عمره: له ابن شاعر ووزير إحدى إمارة براميل العهر ومالك غابات من الإسمنت... يستعين على حريمه المترامي عبر أرجاء العالم بالحبة المباركة الزرقاء... وحافظة نقود مكتنزة...
تستعين الخادمة بعد أن بدلت إسمها ولباسها مرة ثانية بعشيق بوليسي، سلب منها ثمنا حمايته لها وتعليمه لها إستعمال أنواع المخدرات الصلبة والرطبة... وتسهيل الحصول عليها....
فحاميها حراميها...
أو ليس واجبا على كل معتمر أن يفكر في بناء مدارس للعلم ومستوصفات للصحة... ليدعوا له الناس ويشفعون له عند الله... بدل الدعاء لنفسه... أو ليست أول جامعة في الإسلام بنيت من طرف امرأة مند القدم ... مازال الناس يدعون لها بالرحمة والأمان... فالإسلام في القلوب أولا وليس في بيت مال قريش...
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب- 07 / 06 / 2015