أنتَ وحدَكَ
القادرُ على إثارةِ الفوْضى
في مسالِكِ الشرَيان
أنتَ وحدَكَ
منْ تصنَعَ بي الفرحَ
أو الأحزان
منْ تَغزِلَ فوقَ رِمْشي
مَظاهِرَ النِسيان
منْ تحتفِرَ بعقلي
ذاكرة كل الأزمان
فكَفَى بِكَ كِبْرِياءاً
وانزِلْ عنْ عَليائِكَ
ها هُنا يَنامُ القَمَر
ها هنا يَسْتأثِرُ نبضَهُ
العيشَ بأمانٍ
ويَغفُو هانئاً على
على زندِ الاحتِضَان
**************************************
تطِلُّ عليَّ عَيْناك
مِنْ خلْفِ الغيابِ
يَتبدَّلُ الخطوُ
بتغيُّرِ وُجْهةَ الإياب
مع تراتيلِ كلِّ فجْرٍ
أشُقُّ سطحَ السَّحاب
أتناولُ الضوءَ مُنيراً
أقلّبهُ تيهاً
أطويهِ مَنديلاً
وأطلِقُ بالأثرِ
شمُوخَ المَرَام
وأضعُ خلفَ كلِّ بابٍ
بعضاً من أوْهامٍ
وقليلاً من احتدام
وأنا العابِقة سِحراً
أناثِرُ ابتِساماتي
مع كلِّ صباحٍ
لأنفُضَ الأحزانَ
عن خدر الألباب
***************************************************
تمَهَّلْ..
يَحتاجَكَ الزمنُ
لتتأهلَ إلى مَرْتَعي
فيَنتابَكَ فضُولَ العاشِقين
لأنْ تَتأمَلَ تفاصيل مَرْبَعي
وتُعِدُّ أحدَاقكَ لدُنيا
تجمعُ للبَلَلِ أصابِعي
لتًطالِعَ في كفي
مَظاهرَ طالَعي
إلى أنْ تَتَعلَلَ بيننا بجَللٍ
وتعرفُ أني للتوِّ
فارَقتُ فصولَ حُلمي
من أوْجِ غفوةِ مَضْجَعي
وسِرتُ مَسافَةَ عُمري
على أطرافِ غابةِ أجفانِكَ
لأسْتَطلعَ مَقاطِعَ مَوْضِعي
وأتوهُ في حَدقَتيكَ
عَساها تُدنِيني على تَحَفُظ
من منابعِ مَرجعي
فأرسمُ هالةَ قداسَتي
وأرِتِّلُ مَزاميرَ صَلاتي
على جِدارِ تَرَفُعي
فتمَهَلْ..
وتأمَلْ.. علكَ تستأثِرُ
لمآلِكَ
ما يُثنيهِ وَجَعُ تلوُّعي
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية