لا شيء يؤنس وحدتي
لا شيء يسقي قلبي اليابس
فأين لي للماء أن أُلاقيا
حَزُنَ قلبي لمّا علم مصيره
وخرَّ على أضلُعي باكيا
فواساه عقلي ..
إن الموت لنا لشافيا
ف ثقل الحياة أصبح جمراً
يرجم الفقراء بالنيران راميا
لا يأبه لذي مسكين
ولا بدرويشٍ
إنه لحِملٌ رجيم
جاء بعد سكرة النسمات الخواليا
جاهدت نفسي حتى لا أبوح لهم
حتى لا أُذَلُّ ..
فإنهم بشر
لا يهمهم ما بيا
إنهم في دُنياهم
من السواقي الراقدة يشربون
ويتركون الماء الأُجاجَ الصافيا
عجبي على من يلبسون مشاعر واهية
ف لست لأمثالهم مواليا
أجبرتني ساحرة العيون أن أبقى
لكنني إلى قبري أصبحت دانِيا
لها من الحُسن نصيبٌ
يعجز أن يصفه شِعري
يعجز أن يعبّرُ عنه لِسانيا
ألا إن زبد البحر الحزين أغرقني
وأمحى ملحه ملامح ذكريات الماضيا
لا تكن لدنياك طامعٌ
إن المؤمن من للآخرة ظلَّ ساعيا
لا المال أُنزل إلى قبري
ولا ذهباً ولا فضةً كنت مُلاقيا
#قضاء_السماء
#غزوان_الحمصي
-
غزوان فرحان نواياشاعر || مؤلف || كاتب || قارئ || أخصائي صحة نفسية والعلاج النفسي