الرمادي

مقتل امر الفوج الثالث العقيد "علي المحمداوي" مع عدد من مرافقيه نتيجة هجوم على مقر الفوج الثالث التابع للواء 18 بالشرطة الاتحادية في منطقة الـ 35 كيلو غرب الرمادي من قبل تنظيم الدولة

وفي سياق اطراف الرمادي والعمليات العسكرية, لازال تنظيم الدولة يفرض سيطرته على مناطق الحامضية والبوعيثه مع اجزاء شائعة من منطقة البوفراج مع فشل التقدم الحكومي اتجاه الحامضية للسيطرة عليها بعد تكبدهم خسائر مادية وبشرية, اما عن مركز الرمادي مازال خطر العبوات الناسفة يلاحق القوات الحكومية والصحوجية ويؤدي الى مقتل العديد منهم خاصة من فرق مكافحة المتفجرات, والجدير بالذكر بان القوات الحكومية والصحوجية الى الان, لم يستطيعوا تمشيط كافة اجزاء مركز الرمادي؛ نظراً لوجود العبوات الناسفة وخشية وجود خلايا انتحارية نائمة.

ومن جانب اخر تزايد في ظاهرة سرقة المنازل والمخازن والمحلات التجارية, بالاضافة الى الدوائر الحكومية في مناطق الرمادي من قبل الحشد الانباري والفوج التاسع خاصة امام مرأى ومسمع الاطراف الحكومية لدرجة عناصر الحشد والفوج التاسع يقومون علانية ببيع المواد المسروقة في منطقة الخالدية.

كما اشتكى سكان المدينة من انعدام الانباء حول مصير ابنائهم الذين تم اعتقالهم من قبل الميلشيات والقوات الحكومية في مناطق الرمادي خاصة جويبة والسجارية والبوصالح شرقي الرمادي في بداية استعادة القوات الحكومية مناطق الرمادي البالغ عددهم (٣٠٥٥) بحسب بيان "مركز شبكة احرار الرافدين لحقوق الانسان" المتواجدين الان في قاعدة الحبانية وسط مخاوفهم من انباء وردت لهم تفيد بوجود اعتداءات وتعذيب بحق ابنائهم المعتقلين, وأنباء اخرى لاتقل خطورة من عمليات ابتزاز اتجاة المعتقلين في سبيل اطلاق سراحهم.

 وبهذا الصدد كشف تقرير خطير نشرته "جريدة القدس العربي" قبل ايام عن انتهاكات تجري بحق سكان الرمادي ومؤامرات يقودها الحزب الاسلامي والصحوات, في ظل مخاوف سكان المدنية من الاجراءات العودة الى المدنية وفق استمارات يتم ملئها:

الفلوجة

مازالت مدينة الفلوجة تعيش أوضاع مأسوية يندى لها جبين الانسانية, اذ تعاني المدينة من القصف الشعوائي المتواصل على مركزها واطرافها الذي يسقط العديد من ابنائها يومياً بين قتيل وجريح, حيث يوم أمس استقبلت "مسشتفى الفلوجة التعليمي" ثمانية جرحى بينهم خسمة اطفال وثلاثة نساء وفي هذا اليوم ادى القصف الحكومي الى مقتل عائلة نازحة متكونة من 22 نفراً احد عشر منهم اسشتهد والاخرين جرحى في منطقة البوهوى القريبة من الفلوجة وناحية العامرية التي كشف مدير شرطتها سقوط طائرة حكومية فيها يوم امس.

 الحصيلة الكلية للجرحى:5691 جريح بينهم 744 امرأة جريحة و 882 طفل جريح
الحصيلة الكلية للشهداء:3436 شهيد بينهم 319 امرأة شهيدة و 509 طفل شهيد

اما عن الوضع الانساني انعدام تام في المواد الغذائية واسعار خيالية في حالة وجود تلك المواد الرئيسية (الزيت, الطحين, الرز) نتيجة الحصار المفروض على المدنية بشكل خاصة منذ اكثر من 70 يوماً عن طريق قصف طائرات التحالف العربي منفذ "العبرة" الوحيد الذي كان من خلاله يستطيع السكان الحصول على المواد الغذائية المنعدم وجودها الان, في ظل تواطئ وتغاظي من قبل حكومة الانبار مجلس المحافظة ومجلس المحلي للقضاء.

وفي السياق الانساني اشتكى بقايا الكادر المتواجد في مسشتفى الفلوجة التعليمي من قلة المواد الطبية؛محذرين من كارثة انسانية نتيجة اقتراب نفاذ المواد الطبية في ظل استمرار القصف الشعوائي الذي يسقط العشرات من سكان المدنية المنكوبة التي ينعدم فيها وجود الوقود والكهرباء والغذاء.

وبعيداً عن الجانب الانساني تم التاكد من الإنباء التي اشيعت يوم امس واليوم كذلك بشأن حصول مشاكل ومعارك بين افراد من عشيرة المحامدة في المدينة مع عناصر التنظيم, اذ نفى الاهالي وجود هكذا انباء التي وصفوها "بأنها محاولات الغرض منها التكتم على المجاعة والحصار المفروض علينا", وفي السياق النفي نفت اطراف حكومية في المحافظة تصريح المرشح لقائم مقام الفلوجة "سعدون عبيد شعلان" بوجود مفاوضات مع عناصر التنظيم لغرض الانسحاب من المدنية,  اذ ادى هذا التصريح الى اتهامات بحق المذكور الذي يعمل احد ابنائه قيادي في الحشد الشيعي في منطقة الكرمة, باتهامه بأنه له علاقات مع عناصر التنظيم, الجدير بالذكر بأن الصراع حول انتخاب قائم مقاماً لمدينة الفلوجة لازال مستمراً بين محاولات الحزب الاسلامي تنصيب قائماً مقاماً تابعاً لها وبين محاولات مضادة بالمقابل مدعومة من الفهداوي وابناء المدينة يقتلون جوعاً وقصفاً.