كوني مناضلة حقوق إنسان منذ عشرين سنة، إطلعت علي كم لابأس به من تقارير إنتهاكات حقوق الإنسان و أحد أهم الملفات التي جذبت إنتباهي كيف تناضل نسوة غربيات من أجل مساواة الفجور. فإذا بمنظمات دولية مثل Human Right Watch

تنشر تقارير حول التمييز ضد المرأة في مجال العمل و أرد لكم هنا قارئاتي المسلمات ممن تؤمن بمساواة الفجور مع الرجل هذه الفقرة من تقرير دولي حول التمييز الذي يمارسه الجيش الأمريكي ضد المجندات الأمريكيات و اللواتي تتعرضن لجريمة الإغتصاب، فجل الشكاوي التي ترفعها للعدالة طمعا في إنصاف تقابل بلامبالاة بل يعاملها رئيسها في العمل بإزدراء و ينزع عنها رتبتها العسكرية ليبعدها عن مكان عملها حيث تعرضت فيه للإغتصاب من أحد زملاءها أو رؤساءها العسكريين.

ترجمت علي السريع فقرة لتتأكدوا بأنفسكن أن الإسلام كرم المرأة حينما أقر علاقة التكامل بين الرجل و المرأة و ليس علاقة مساواة، فيستحيل علي المرأة أن تكون مساوية للرجل، فالله عز و جل كرم الرجل بإعطاءه القوامة و كرم المرأة هذا المخلوق الجميل اللطيف الرقيق عندما وضعها في حماية الرجل و ألزمه برعايتها الرعاية التامة محترما انوثتها، إنسانيتها و ذكاءها.

مشكلة المشكلات لدي ناشطي حقوق الإنسان في العالم أنني حينما أراسل أحدهم و أقول له لا بد لكم من إحترام الخصوصية  العقائدية للمجتمع الذي تقع فيه الإنتهاكات يقابلني برد حازم :

نحن ندافع عن حق الإنسان في الكرامة بغض النظر عن الجنس و وو

فأجيبه بتهكم :

-طيب في ديننا الإسلام ليس لدينا لواط أو سحاق هل ستفرض علينا بإسم حق الإنسان في الكرامة لواطيين و سحاقيين ...

يصمت و هذا ما أقوله لكل إمرأة تريد مساواة مع الرجل، عليك بتحمل تبعات هذه المساواة. من جهة أنت مساوية للرجل و من جهة لا تقدرين علي دفعه عنك لحظة إغتصابه لك، سبحان الله و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ها هو النص المترجم لشهادة ضابطة أمريكية تعرضت للإغتصاب من رئيسها المباشر :

"عندما إغتصبني في خلوة في مكتبه، قررت بعدم السكوت و قدمت به شكوي و أثبت طبيا تعرضي للإغتصاب إلا أنني عندما توجهت بشكواي هذه إلي رئيس رئيسي صدمتني ردة فعله. إستدعاني في مكتبه و قال لي ببردوة هتلرية :

-سرجانت سوزان ج. هل إلتحقت بكامل إرادتك بالجيش الأمريكي ؟

-نعم. قلت له.

-طيب ما وقع لك يدخل في إطار مخاطر المهنة، الموضوع منتهي.

إحتجت عليه :

-كيف منتهي سيدي الكوماندت ؟ فقد إغتصبني بالقوة و هناك قوانين تحمي المجندين...

فقاطعني بإبتسامة باردة :

-لم تفهمي علي، كإمرأة شابة أردت التواجد مع الرجال في مهنة رجالية بحتة ماذا كنت تتوقعين منهم و هم محرومين لمدة طويلة جنسيا ؟ طبعا سيستغلون فرصة وجودك بينهم ليتجرأ عليك أحدهم، هذه هي غريزة الرجل و لست مجنون لأعاقبه عليها، لدي أولويات أخري."

بدون تعليق

21 ذو القعدة 1438

13/08/2017

www.natharatmouchrika.net