‏هل من المعقول أن تقوم حرب طاحنة وصراع طويل مابين جنسين الغاية من وجودهما في الأصل هو التكامل ومع ذلك فهما منشغلين بقضية التفاضل وأيهما السيد في هذا الوجود؟!

هل وصل الجنون للحد الذي يجعلهما يغفلان عن حقيقة وجودهما معا؟!

ما الغاية منه وما الواجب تجاه كل واحد منهما؟

‏وهل نحن بصدد التعريف من جديد بأهمية الاحترام والتقدير الذي تقوم عليه العلاقات؟!

‏نعم الجنون موجود منذ الأزل ولكن مسألة أن ينخفض صوت العقل ليعلى صوت الجنون عليه ويٌصبح ظاهرة فهنا مكمن الخطأ والخطر الذي يحتاج لإنذار يٌعيد البشرية لفطرتها التي فطرها الله عليها!

‏ليست هناك أفضلية وإنما هناك حقوق وواجبات تتنوع وتختلف بحسب الجنس لتقوم الحياة ويتكامل الوجود وتستريح النفوس فتهدأ وتسكن! تنوع المهام واختلافها لا يعني الأفضلية

وإنما يعكس توظيف القدرات بشكل عادل (المساواة ليست عدل)

‏العدل هو توزيع الحقوق والواجبات بحسب الحاجة إليها والقدرة على تنفيذها.

وقد يتفق الجنسان في حاجتهما لأمور عدّة وهنا لنا الحق في طلب المساواة، أما مسألة المناداة بها في كل حال فهذا ينافي العدل ويدخل في دائرة الظلم!

‏تطرف معاملة كثير من الرجال في السابق وحتى الآن هو المسبب للتطرف الحاصل الآن من قِبل النساء في الواقع والمواقع!

العنف يولد عنفاً ولا يمكن أن نواجه التطرف بتطرف آخر فهذا لا يمكن أن يحدث.

أقول لجميع النساء وأنا منهم علينا أن نسعى لحفظ مكانتنا والمناداة بحقوقنا دون أن نصل للمرحلة التي تتشوه فيها فطرتنا.

وأخيراً فإن ما أردت قوله للجميع هو: غيّبوا فكرة الحرب الطاحنة بين الجنسين حتى ننشغل بالتكامل معاً عوضاً عن صراع الاستعلاء على الآخر.