حيدر المياحي سيمفونية العراق الخالدة
الشهيد حيدر المياحي درس في الوفاء والعطاء
نشر في 24 مارس 2023 .
من قصيدة للشاعر العراقي الكبير الأستاذ مرتضى التميمى عن الشهادة :
لم يدركوا مغزاكَ حين
تنفّسَ المعنى وجودَكْ !
،،
أو كيف هيَّأتِ الجنانُ جمالَها
ترجو ورودَكْ
،،
لم يرهبوكَ لأنكَ العباسُ
إذ خافوا رعودَكْ
،،
لم يعرفو الأرضَ التي تاقتْ
إليكَ لتستعيدَكْ
الشهيد حسن السيرة والسلوك والأخلاق حيدر المياحي الذي قتلته يد الغدر والتكفير من عصابات داعش الإجرامية لازال يذكره كل عراقي وكل حر بالأخص في مجال العمل الإعلامي .
كان حيدر المياحي رحمه الله مراسلاً حربياً مع القوات العراقية التي قاتلت تنظيم داعش الإرهابي ،اختار الشهيد حيدر رحمه الله مجال العمل الإعلامي مؤمناً بقيمه الكلمة وأهميتها ،فكان مراسلًا حربياً من نوع خاص آمن بطبيعة عمله الجهادي ودور الكاميرا التي لا تقل أهميتها عن الدرون والمسيرات والمدفعية والطيران ،غطى
الشهيد بكاميرته لحظات القتال والفرح بالتحرير تابعناها من شاشات التلفزيون وكنا نسجد شكراً لله على تخليص العراق من سموم الإرهاب والطائفية والمذهبية بينما كان هو يتقدم القوات بكاميرته وكان يخاطر بنفسه في كثير من الأحيان ، قام بتدريب عديد من المراسلين العاملين في مجال التغطية للإعلام الحربي.
حدث الانفجار الذي استشهد على إثره وصار الصياح والبكاء حيدر حيدر حيدر، كانت صدمة كبيرة للجميع بالأخص زملاؤه ومن كان يعرفه في المقاومة العراقية .
رحم الله الشهيد الذي ضحى من أجل دينه ووطنه وشعبه ، وإن كان كثير من الذين لم يعاصروا الأحداث او لم يعرفوا حق الشهيد أثروا سلباً على معنويات كثيراً من المحبين والوطنيين
كما قال الشاعر الكبير محمد الحرزي في قصيدة حادي الأظعان :
فدعني وحزني لست للقوم ناصراً
ولكنني أبكي على فوت نصرتي
وإني لا أدري سواي على الهدي
إذا لم ينح مثلي على مثل علتي