وتسأليني..
هيام فؤاد ضمرة..
وتسألينَني.. أينَ موقِعكِ مِنْ اعتمالات نبضي ورَبطي؟
وبأيِّ شيءٍ يَستهويني، فيكِ عقلي وذوقي ونُطقي؟
وأنا الغارقُ ببحرِ الهوى، فيكِ وجدتُ عمري، وكلّ ما تبقي منى وعِتقي!
وللغِوَى أقمتُ فيكِ مَحفلي، ومِحرابُ طاعةَ قلبي ومُقلي
تتوغلين العبور بين عصبي وفؤادي، لتُقيمي على مَشارفِ اعتمالي وصِدقي!
ففيكِ أسهَمتْ الرُوحُ لهفةَ وِدَادي، ومَسيلُ مَدادي وكلّ إمدادي
وإليكِ جعلتُ مسافاتَ هجرتي ولوعتي وامتدادي
وكلما ناطَقْتِ هَمسي واحتدامي، استفاقتْ سَحائِبي وانهمَلَ مطري واعتدادي!
أنا يا عصفورتي أراقصُ طيفكِ، كلما دندن عزفي، ومدَّ إليكِ ترانيمَ غنائي
فأسعَى بين قلبكِ وشفاهك ليُسعفَني قولي القصيدَ فيكِ باعتدادِ
لأنثرَ حولَكِ أزهاري وأشعاري، وأشعلُ في حَضْرتِكِ مَحارِقُ ناري!
أروي اليراعَ دفقَ أحاسيسٍ، وأقلّمُ أوراقي مِنْ فرطِ اخضراري!
فاستظلّي بي فاتنتي، وأظليني بمعرشِ كرمِكِ، ليخْضَلّ خَمري ويَشتدُّ بكِ انجذابي!
وعانقيني سِندانةً أبداً، ليس يُطاولها بالشقو عنواني ولا حتى سِلواني
وامسكي سيدتي عَني مِحبرتي، إني بكِ داهَمتُ حُروفي بمنجلِ حَصادي!
وألقيتُ بين كفيكِ قلبي المُعنى، ومَسَحتُ من قائمةِ عشقي كلُّ النساءِ!
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية