هل لانك إنسان وتعتقد ان لديك إدراك عميق يواجه كل الأمور بوضوح , يجعلك تتخيل ان ادراكك يستطيع تحديد احلام و رغبات العالم من حولك ؟
خلال جولاتي في ازقة هذا العالم كان أكثر سؤال يخطر ببالي كيف يجب أن نتعامل مع تلك الأرواح الصغيرة التي تم الرمي بها لمواجهة العالم الخارجي وحيدة و بتجاهل كامل ماذا يخبي لها .
هؤلاء الاطفال ينظرون لنا بتلك العدسات الصغيرة ببؤس تحاول تحفيز غرائزنا المرهفة لتحصل على خردة من نقودنا ، السؤال هل نقودنا تكفي ، هل خردتنا تقودهم إلى التعاسة هل هي سبب عذابهم ؟ كيف يجب أن نتعامل مع هذه الظاهرة ؟
لم أستطع نسيان تلك الصورة التي اجتمع بها الأطفال خلف الجدار لكي يتحاسبوا من جمع أكثر و من بضعفه وصغر حجمه لديه خردة أكبر، هنا يحدث أن الطفل الأقوى بينهم بنيتاً ولانه الأقل خردة لكي ينقذ نفسه يبطش و يستخدم يده للحصول على بعض الخردة منهم .
هل من العادل حرمانهم من الحياة الكريمة لكي نسعد نحن بما نراه عطاء ؟
حال تلك الأرواح يجعلني أشعر بالعجز ، فهم لا يفهموا ماذا تعني السعادة ، المتعة ، الأمان.
عند مراقبتي لهم هم لا يأكلوا ما يقدم لهم ، كأنما تم تهديدهم على التعود على ما يرغب به المسيطر عليهم ، كما انهم يرغبوا بفقدان المتعة بتذوق الطعام لكي يثبتوا إجتهادهم في الإستعطاف وان سلوك الناس معهم اختلف .
ما الذنب الذي اقترفوه ليحصلوا على هذا العقاب منا ؟ تباهينا بتلك الخردة هو ما يقودهم إلى الجحيم ، و الإعتماد على جمع الأطفال و استغلال مشاعرنا نحوهم في طمس جمال أيامهم الأمنه ، هل يجب أن نستمر بالإعتماد على ما نراء فقط و نهتم فقط بإرضاء ذاتنا لمحاربة برائتهم ؟
احرق روما التي احببتها أولا قبل أن تحرق إنسانيتك ، قبل أن تحرق ذاتك ، خسارة روماً قرار صائب .