ما للعروبة قد هوت أركانها؟!
ماذا بها؟
لا يُفهم ما قد جرى
في بيتها!
أو قد تطاولت "العيال" على اسمها؟!
يا ليتها
يا ليتها ربت "عيالها" ليتها...
كيف انبرى أبناؤها يتطاحنون،
يتشاجرون، يتقاسمون أوطانها!؟
هذي العروبة
قد بدت في حزنها..
ترفو بأثواب الجوى تتعثر..
تتبختر، تتذكر أمجادها.
قال الزمان وقد توشح أَسْودا:
ما للعروبة قد تناثر عقدها؟!
أين العراق بعلمه وشموخه؟
بل أين سورية التي لا تنتهي أحزانها؟
هذا اليمان بشعره ورموزه
ولَّى يصارع ذاتَه بسيوفها...
ما للعروبة لا تُفهم؟!
ماذا بها؟!
قلمي له نورٌ
تفجر أحرفا
تشدو بأصوات العروب وتصدح!
العين قد سالت مياهها
أحمرا
والراء رعدٌ قد تفجر
أصفرا
والواو صرخةُ ندبةٍ
في صوتها!
والباء باقةُ أزهُرٍ
في مأتم
والتاء تكسيرٌ وتنهيدٌ
يصوِّر حزنَها.
هذي يدي..
مدّي يديكِ لعلنا
ننهي الخلافَ ونرتشف
أنخابها!
اسم العروبة
قد تجذرَ في دمي..
أُسْقى به،
أُسْقى بأحرفه التي
لا تنذوي.
محمد البقالي النادي
4 أبريل 2018
-
محمد البقالي الناديمفتش تربوي باحث في الديداكتيك وعلوم التربية