لاهــــوت الإنتخابات.
رأي خاص في أجواء الإنتخابات الحماعية و الجهوية ببلدنا المغرب الحبيب.
نشر في 03 شتنبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
لاهــــوت الإنتخابات.
31غشت2015.
...و صار من صور الزيف والكذب والأنانية الحزب والأحزاب والتحزبات،فإن ضمُّوك إلى حزب رصُّوا على كاهلك مقدساتهم وجرائمهم ومرجعياتهم الفكرية،وساقوك إلى التطوع بالوقت والجهد،وإلى بيع قناعاتٍ بوعود،وذممَ بتجهُّم وجحود ،فإذا قابلت مثلا أحد الغرباء في الشارع وعرف أنك ابن حزب كذا أخذ يلومك ويحاسبك على أخطاء حزبك في القرن الماضي،و استمرء بكشف مابه من عفن وزيف أمامك وكأنك كنت أنت صانعه وصاحبه،...وهذا مثال بسيط على انصهار شخصية الإنسان كنسق مستقل من الأفكار والمبادئ في شخصية الحزب،...تنغمس الذوات في الأحداث لتكون نواة واحدة أساسها الرغبة المشتركة في تحقيق المصالح الفردية،ولأن المواطنين الأحياء بالبلاد يمتلكون دماغا يستطيعون به مع كل ما يُكابدون من محن نفسية ومادية أن يكتشفوا رغبتهم الظاهرة هذه،كان من الضروري ابتداع سبل لإخفاءها من قبيل أخذ الصور الأنيقة الباسمة،وملأ الأجواء بأوراق وأصوات صارخة مهللة بما يكفل التخذير ويدفع للتصويت بشكل آلي،دون معرفة برنامج الحزب الإنتخابي،..وأحيانا بمعرفة شعار الحزب دون الإسم،في مقابل زيت و سكرّفجوع البطن يذركه المرء وينجذب بما اتصل به من الحيل أما جوع العقل فقدر محتوم أملته ظروف الفقر وسياسات الراديو والتلفزيون والرياضة...
،في في البلدان النامية،تصبح الأحزاب كومات نفاق كبيرة للأسف،وهذا هو حال الأحزاب في كل بلاد العالم على غلبتها،لأن النجاعة في الحقل السياسي على مستوى التحصيل و التحقيق تتحقق من خلال بسط الدولة لسلطانها وفرض رقابتها على مختلف العمليات السياسية والتسييرية حتى يُتَمَكَّنَ كبح نوازع الساسة أصحاب البطون و الشنبات الكاذبة،لذلك تبقى الدولة هي المعنية بتخليق العمل السياسي والإنتخابي والتصدي لعلميات بيع الأصوات وتقسيم تركة المواطنين من حقوقهم المستقبلية في التنمية،ولطالما كانت الدولة سلطانا يمثل القانون،يختصم إليه كلما شاع الفساد وتبدت الفوضى بين قليلي المروءة من أبناء هذا الوطن،نسأل الله خيرا لنا في هذه الإنتخابات،وأن يجعلها لمن يستحقها ويقدر بشكل فعلي على تحقيق ما يتكأ عليه من وعود في حملته.
أما عني فلم أتسجل ولن أصوت،لعدم تسجلي لضروف راجعة للخمول الصيفي،وغياب الإنضباط المبرر بالراحة دائما،..ولو تسجلت لصوتت لحزب المصباح لتوفره على عوامل الجدية و الرغبة في الإصلاح،وأظن أن الغلبة ستكون له لاستمرارية إيمان الشرائح الشعبية به،لأنها ترى فيه نقطة بيضاء وسط قمامة.
أسامة بن جلون.
-
Oussama BenjellounNothing to say,..just never speak about yourself...but let people discover your personality.