ياسر شمس الدين يكتب : فن ادارة الثورة المضادة وصناعة المعارض الكرتونى
خيانة الجيش المصرى
نشر في 01 يوليوز 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
ظهر مصطلح الثورة المضادة بانتهاء فاعليات انتفاضة 25 يناير , هي معارضة الثورة، وبالذات أولئك الذين يحاولون بعد الثورة الانقلاب عليها أو عكسها بالكامل أو جزءيا. و يكون من شأنها إذا نجحت إبطال ما أحدثته الثورة الأولى من أعمال. يرتبط المصطلح بالأفراد والحركات التي تحاول إستعادة الأوضاع أو المبادئ التي سادت في فترة "ما قبل الثورة".
كان من الواضح جدا قيادة المجلس العسكرى انه رأس الحربة والمحرك الرئيسى لكل اجراءات الثورة المضاده لذلك دأبوا على تنفيذ مخططهم بهدوء بتشتيت القوى السياسية وسياده مبدأ فرق تسد
لكن اخطر ما فعلوة هو ترويض الثورة واخراج قيمة التظاهر وتفريغها من معناها استطاع المجلس ان يقود الجموع الثائرة ويوجهها لاستخدام قوتها لمصلحته فكان لا ينفذ مطلبا الا بتظاهرة حاشده فيستبقها بمجموعه من الاجراءات الصورية التى تهدء من روع فئه معينه من الشعب وتثير فئة اخرى معارضه لاستمرار التظاهر بهذا الشكل مما يعرض اعمالهم ومصالحهم للخطر واستمر الحال حتى تم انتخاب الرئيس مرسى ليعود ذلك المجلس ويقود الجماهير الغاضبه التى تعودت على التظاهر لتحقيق مطالبها فى اسقاط الرئيس
وتم الانقلاب العسكرى وتولى المجلس العسكرى حكم مصر بقيادة السيسى ليقود مرحلة اخرى من مراحل الثورة المضاده فاستطاع قمع مظاهرات المؤيدين للشرعية بقوة السلاح ولم يستعدى القوى الشبابية الا قليلا على الرغم من عدم مقدرة القوى الشبابية على التأثير فى الشارع المصرى او القدرة على الحشد نظرا لاعتقال قيادات تلك الحركات مثل احمد ماهر ومحمد عادل وزيزو عبده الا ان السيسى لا يستطيع ان ينسى ذلك المشهد فى ميدان التحرير وتأثير الشباب فى استمرار الثظاهر حتى اسقاط مبارك
الا ان واقعة التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير وبيعهما للمملكة اعادت لتلك القوى عنفوانها وبريقها المفقود فاستطاعت التجمع لمره واحده امام نقابه الصحفيين لتعلن رفضها للاتفاقية والتنازل عن الارض هنا اخذ الصراع منحنى جديد فالمجلس العسكرى الحاكم يرغب وبشده فى القضاء على السلاح الوحيد المتاح لدى الجموع الغاضبة وهو التظاهر لذلك على غفلة من الزمن ودون اى مبرر يصدر حكم القضاء الادارى ببطلان الاتفاقية وبالطبع ليس هناك مفاجات فى مصر او ان هناك قرارات او احكام تصدر دون الرجوع للمجلس العسكرى ولكنه فن اداره الصراع وصناعه المعارضين فلسان حال المجلس العسكرى لماذا تتظاهرون وهناك مؤسسات للدوله قد تعيد اليكم حقوقكم المسلوبه وهناك معارضين ابطال يرفعون القضايا ويفوزون بها دون اراقه الدماء ودون اللجوء اللى التظاهر الذى اودى باحبائكم الى السجون والمعتقلات
كلنا على درايه بان منظومة القضاء فاسدة بالكامل وليست مستقلة ان الحكم الصادر وان كان يثير الشكوك من الجميع ويثير التفاؤل لدى البعض الا انه عبارة عن مسكن قوى لورم سرطانى ينفذ خطة محكمة معده منذ سنوات لصناعة معارضة تعترف بشرعية النظام ومؤسساته وتنهى شرعية الشعب وتقضى على سلاحة الوحيد وهو التظاهر والاضرابات
-
Yasser Shams Alyمدون وصحفى منذ عام 2006 مؤسس حركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية بالاسكندرية