ليلة العيد يشرع الاكتئاب أبوابه ليؤصدني بظلمته ويكون سد ذريع لمنابع البهجة في روحي لكني لا أهابه فقدت اعتدته ما أهابه هي المسؤوليه الإجتماعية في إرغام نفسي على الرد على التهنئات المنسوخه و المتبادله
ولأني دائما افشل في ارغام نفسي على ارتداء فرحته واقصى ما ارتديه هو لحافي واتخاذ النوم مهرب لي لكني في هذا العيد لست مخيره انا مرغمه على ارتداء فستان أبيض ليخفي ظلمة روحي ووضع مساحيق تجميل بطريقه لاتشبهني علني انجو من مساومة عائلتي في انسحابي المعهود
اول طقوسه
يدخل زوجي بفرحه تفيض من عينيه كفرحة الاطفال يعايدني ويتفحص وجهي باحثا عن مايطمئنه من كوني مبتهجه
لكن ابتسامتي المزيفه كانت كافيه لأن تخذله
وبقوله :
اها انتي حزينه؟
لم ينتظر اجابتي قال بنبره ميؤوسه لايليق بالعيد هذا الحزن ابتهجي هذا عيد المسلمين
تتصل علي أختي لتذكرني بضرورة الانغماس بطقوسه تعاود سؤالها بطريقه تلقين طفل اخبريني الآن ماذا عليك ان تفعلين ؟
كان ردي ضحكه ثقيله قالت : عليك الخلود للنوم الآن والاستيقاظ قبل الساعه السادسه قبل الساعه كم ؟
رددت السادسه .
سوف اصطحبك للعائله ، قالتها بطريقة وكانها تقول أنتي محاصره بي لاتبحثين عن حجه فكل حججك اصبحت باليه لأنها تعلم لو تركت لي خيار المجيء سأجد عذرا للانسحاب
احب عائلتي لكن لاتؤنسني صحبتهم احب صديقاتي لكني استثقل معايدتهم
لاتبهجني المعايدات اياً كانت حتى في اعياد الميلاد لكن هذا العيد سأبادر أنا
واخترت جملة ( عاد عليك بالبهجة ) لأنها اكثر ما افتقده
سأكون قويه أن تجاوزته بأقل حزن ممكن .