"وهو فيلم استعراضي رياضي للمخرج (ابراهيم عفيفي)، وبطولة الفنان الكابتن يوسف منصور، والفنان القدير حمدي الوزير، والنجمة الفنانة ليلى علوي، والذي كان يروى قصة تلك الطبية - ليلي علوي - التي تم التعدي عليها ومحاولة اغتصابها وسرقة اموالها الموروثة عن والدها المتوفي، وكيف أن أخيها المرشد السياحي - يوسف منصور - هزيل البنية، نحيل الجسد، وفي محاولة لإسترداد المال المنهوب وكرامة أُخته المسلوبة قد تعرض للضرب المبرح حتى تكسرت عظامه، والذي ولد بداخله رغبة قاتمة في الانتقام وهذا ما دفعه لفعل المستحيل حتى يصبح اهل لتلك المواجهة بينه وبين اولئك المجرمين مرتكبوا الفعلة الشنيعة محور الفيلم، وأن يحقق الرغبة التي لديه في الانتقام وإسترداد المال والكرامة المسلوبة"

"ذاك الذي لم يظهر حتى اسمه على افيش الفيلم وهو المهندس (ماهر عبد النور) فهو مهندس ديكور ومنسق مناظر ذلك الفيلم موضوع المقال."

   "حين عُرض الفيلم في تلك الحقبة الزمنية -أوائل التسعينيات- قد استطاع ان يقنعنا جميعاً بأن جميع الأبنية، والاساسات التي تم تدميرها في الفيلم أثناء جريان أحداث بعض المعارك الرياضية - والتي كانت إستعراض للعبة الكونغوفو - كلها حقيقية...

وعلى النقيض من ذلك الوضوح الشديد بان جميع تلك الديكورات مصنوعة جميعها من مادة الفلِّين.."

"لا ادري ما السبب وراء عدم اخفاء تلك التفصيلة من قبل المخرج ابراهيم عفيفي وهي ان الديكورات مصنوعة من تلك المادة سالفة الذكر (الفلِّين)...

وقد يرى البعض أن يكون ذلك خطأً او خلل من قبل الإخراج، أو عجز من الإنتاج، أو ضعف إمكانيات المونتاج في ذلك الحين، ولكن وفي وجهة نظري المتواضعة ارى أنها دليل وشاهد لإثبات مدى عبقرية مهندس الديكور (ماهر عبد النور)، فذا تم اخفاء تلك التفصيلة باي طريقة من قِبَل الاخراج او الانتاج او المونتاج وغيرهم لما استطاع أحد ملاحظة أن جميع الأثاثات المستخدمة في المعارك مصنوعة من مادة الفلِّين وأنها إجتهاد حقيقي وجاد من مهندس الديكور، وليست آثاثات حقيقة مصنوعة من الخشب وخلافه من مواد اكثر صلابة."

  "حقاً أعلم ان ذلك التعليق المتواضع بشدة على تلك النقطة التي أراها هامة قد يراها الكثيرون غير هامة، ولكن لأجل لفت نظري بأن تلك الديكورات المصنوع من مادة الفلِّين والمصنوعة بحرفية عالية وجودة ممتازة، تكون اثناء رؤيتها -قبل التدمير- مطابقة تماما للديكورات والآثاثات الحقيقية، وذلك الذي جعلني أفكر في ذلك الشخص الذي لطالما تمتعت بما صنعه في ذلك الفيلم من ديكوارات، فلولاها لما وجد يوسف منصور ما يدمره."

*(مغفلقة) بلهجة الصعيد الجواني ترادف: شديدة الكِبَر، أو كبيرة جداً.

#كلمتين_الا_ربع

وائل وصفي ذكي