في اليومِ الأول حين رأيتُكَ حُبُّكَ صارَ دواء
لايعنيني العالم ،،
ولو عصفت أركانه ريحٌ هوجاء
ولو أثقل كاهله مرضٌ صار وباء
وإن أظلم في وجهي ليلٌ ،،
يكفيني وجهُكَ، أنت ضياء
في اليوم الثاني كان العالم يخشي العُزله
وكنتَ معي فلم أخشي الوحده
و كنت معي فلم أخشي شئ،
وتلاشي الخوفُ هباء
في اليوم الثالث شرعت مطارات العالم بالإغلاق
وأنا أغلقتُ منافذ قلبي عن كلّ رجالِ العالمِ بالإجماع
لايُغريني حُسنٌ وشهامه،،
لاتغريني دماثةُ طبعٍ و وسامه،،
إجتمعت فيك صفاتُ لايملكها بشرٌ ،،
أنت علامه
ممشوقَ قوامٍ،، كاحل َعينٍ، باسم ثغرٍ
أصاب القلب سهامه
سبحان الخالق من صوّر خلقك فأقامه
وعليهِ رجاحةُ عقلٍ
تتخلّلُها لحظاتُ جنون
ويحِي، في اليوم الرابعِ كنتُ أسيرةَ ذاك المجنون
ويحي من سجنٍ أدخلُه طائعةً،،
أتمني أن أبقي في قُضبانهِ بضع سنون
وتمضي الأيام
الخامسُ كالسادسِ والسابعِ،، والعالمُ مذهول
خوفٌ،، حُزنٌ،، ألمٌ،، داءٌ،، والبلسمُ مجهول
من كان يظن أن يأتي يوم
تخلو فيه مقاهي روما من السياح
أن تسمع في الطرقات،، أصداء رياح
أن تغدو ليالي الأُنسِ مآتم
لبِسَت حُزناً لوناً أسودَ صار وِشاح
وفي الأسبوع الثاني أصابني داءٌ أعيا أعضائي
فابتعد الكل ولايدرون بأنّك دائي
أتقولون كورونا؟ إذاً لاتدرون بأنّ الحُب دوائي
أعياني عشقُك أربعةَ عشرة يوماً فقتلني،،
ثمُ بهمسةِ حُبِّ، قلبُك أحياني
نهال أحمد.
20 يونيو 2020
-
Nehal Ahmedكُلّما آنستُ من شِعْرِي يقيناً راودتْني عن جنوني لغةٌ غير الّتي أعرفُها ,,,, كلّما حالفتُ أرضاً أنكرتْني خطواتي