يراع الإشتياق
هيام فؤاد ضمرة
اعتادَ اليَراعُ السفر إليك
وحملته راحتيهِ إلى مِعصَمَيْك
راحَ يًغرِقُ الورودَ قبلات مَدَادِهِ
غيرُ عابئ برصيفِ عمرٍ طاغ
إلا أنْ يَمضي حَثيثاً في حَدقتيْك
يَتنقلُ بين كؤوسِ الرَاح
على شَريانِ الهوى كلما قلبُهُ اعتلى
وكلما تشظتْ حُروفَ أبجديتك
في مُعترِكِ أجفانِ الورى
تتنَقلُ بين سفر وسفر
حتى إذا ما تشَعَّبتْ بكَ الإرتحالات
وشوشتك ببشاشةِ مَعانيها الشَّاعرات
فتدورُ الأقداحُ مُترَنِّحَة
تفتشُ عنكَ في أكمَامِ نِزار
وبينَ أكوامِ ما ازدَحمَ مِنْ اخضِرَارِ
حيثما كانَ حَرفُك يَسطعُ حيرةً
داعِياً إليكً أوَاصِرُ أسْرَارِي
يَنتشِلُ البوح طلحاً شبقاً
ليُغرقَ فيكَ فضاءَ البَراح
فليس فيه غيرُ ما تهواهُ تلك الأقداح
وما يُجديهِ أنْ يَجدَهُ بوحُ الإفصاح
فاتكئ على راحَتيك
كيما تُغافِلك لغة تُعَثِّرُ ذاكرتَك
تَمْنحُكَ عصْفَ عنقاءِ الارتياح
على مِحْوَرِ قرطاسِ الإنشراح
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية