في الارض لا مكان للمثالية , بالرغم من محاولة العديد من البشر الادعاء بانهم مثاليين من خلال عمليات التجميل العديدة لكن للاسف باءت جميع محاولاتهم بالفشل , بالرغم من ان عمليات التجميل بامكانها تحويل انسان الى دمية واقصد بدمية شخص فائق الجمال حسب مقاييس الجمال العالمية , و لكن بالرغم من كل هذه العمليات وهذا التغيير لا فائدة, يبقى السؤال لماذا ؟
هذا السؤال لطالما سمعته من العديد , حسنا فلنقل ان هناك شخصا قام بالعديد من عمليات التجميل المكلفة جدا اصبح جميل بشكل فائق , اعجب به العديد من الاشخاص ولكن ليس جميعهم , هنا يظهر السبب الاول جليا لأن مقاييس الجمال العالمية مجرد وهم اخترعته شركات التجميل لتحقيق الارباح فقط , اما السبب الثاني فهو ان الله عز وجل خلق البشر مختلفين ومعنى الشيء المختلف انه مميز عن غيره اي اننا نعتبر ان لكل مختلف شيء مميز اهله لان يكون مختلفا , فقط ببساطة لا وجود لانسان بشع وانسان جميل شكلا مجرد وهم فقط بما ّأننا مختلفين فلكل شخص منا شيء يميزه , جمال يميزه عن غيره بالتالي نلغي مسالة المقارنة شكلا لأنها مستحيلة من كل النواحي فالله جميل يحب الجمال .
اما في الجوهر فهو الشيء الوحيد الذي عجز العديد عن تحقيق المثالية فيه و هو امر واضح منذ بداية الخلق , لكن البشر يحبون خلق الاوهام كثيرا رغم توفر الحقائق , منذ البداية ونحن بشر نخطىء حتى ان حبيبنا صلى الله عليه وسلم ليس معصوما من الخطأ فمن نحن حتى ندعي المثالية ؟ خلقنا لنحاول , لنخطىء و نتعلم من اخطائنا , لذا فمن الافضل التوقف عن ادعاء المثالية و ترك الخلق للخالق فموضوع المثالية هذا أدى لافات اجتماعية خطيرة جدا كالتنمر مثلا , الملايين من حالات الانتحار سنويا بسبب التنمر وهو نتيجة الايمان بوهم المثالية, لأنه يبدأ تدريجيا من محاولة تحقيق الوهم , ثم التنمر على الخلق اصحاب التفكير السليم, من انتقادات لشكلهم و لباسهم و حتى وصل الامر لطريقة تفكيرهم وايمانهم .فلا بد من الاستيقاظ وعيش الواقع و التفكير بطريقة سليمة, لأن الأوهام دائما ما شكلت خطرا على البشرية فلطالما كانت سببا في زوال حضارات عديدة .
-
نهادكاتبة مبتدئة و متحدثة تحفيزية