رمضان زمن الكورونا - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

رمضان زمن الكورونا

رمضان غير في زمن الكورونا

  نشر في 26 أبريل 2020 .

الله علينا أعواما عديدة ، رمضان هذا العام يختلف عن غيره ، لأننا نحن أيضا هذا العام نختلف عن سابقيه ، يأتي رمضان هذا العام وسط جائحة كورونا وقد أفتقدنا الكثير من الأمور التي كانت تشكل لنا رمضان ، ليس هناك صلوات تقام في المساجد ، ولا تسمع هذا العام والمساجد تصدح بالقراءات في صلاة التراويح ، ولا الإفطار الجماعي الذي كانت سنة رمضان ، حتى ابسط الاشياء التي كانت تذكرنا برمضان أصبحت مفقودة ، ولكن مع ذلك تبقى بعض اللمسات ما زالت تنبض بروح رمضان ، والروحانيات التي تملأ كياننا ، صحيح أن الجائحة افقدتنا كثير من الأشياء التي أعتدنا عليها ، ولكنها بالمقابل جعلتنا نعيش رمضانا مختلفا عن غيره من الأعوام ، وفرت لنا الجائحة وقتا ثمينا يكاد لا يعوض بثمن ، والأريب من يستثمر ذلك لصالحه ويزيد من رصيده من الحسنات والاعمال الصالحات ، ومع كل ذلك فقد صنعنا روحانية رمضان في بيوتنا ، ونحن نتحلق على سفرة الإفطار في كل بيت ، ونسأل الرحمن ككل عام أن يتقبل صيامنا مع اولى صدحات الاذان ، ونصلى في بيوتنا جماعات ، وحين يرفع المؤذن لصلاة العشاء ويردد ألا فصلوا في رحالكم ، نتحلق ونصلى التراويح في رحالنا مع أهلنا وكل منا يعين الآخر على الطاعة ، يحب أن نحمد الرحمن الذي لطف بنا ولم يحرمنا من هذه النعم الجلية التي قد يحلم الكثيرون بها ولا يدركونها ، صحيح أن رمضان غير مع الكورونا ولكننا نحن أيضا غير ، ما زال الشهر الفضيل شهرا فاضلا وما زال في وسعنا أن تتدارك الأجور ولا ندعها تفلت من أيدينا ، فعيشوا رمضان واحيوا لياليه بالطاعات واملاؤا أيامه بالذكر كي نجعل منه شهرا مميزا يكتب لنا لا علينا وتقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بائع السعادة

يناير 19, 2016

قد يستغرب كثيرون من عنوان هذا المقال ، ويسخر آخرون وهم محقون ، ويتساءل البعض قائلين : وهل يباع السعادة؟! فأقول لهم جميعا ترووا معي قليلا ولندلف معا إلى عالم السعادة من أوسع أبوابها ولنسبر أغوارها ولننشر عبيرها في كل الأنحاء السعادة مطلب الجميع ، كلنا يبحث عن السعادة الصغير قبل الكبير والمرأة قبل الرجل والعاقل قبل المجنون جميع الأطياف تنشد السعادة ولكن يبقى السؤال الأهم من من هؤلاء وجد السعادة؟ كل إنسان لا يعرف قيمة ما يملكه حتى يفقده نحن جميعا نملك السعادة بين صدورنا ولكننا لا نعلم ذلك ولا نعرف كيف نستخرج تلك السعادة الدفينة داخل أعماقنا لنستمتع بها السعادة تكمن في دواخلنا شيء نبحث عنه في أعماقنا لا يمكن أن نستورده من الخارج أحب نفسك أحب الحياة أحب كل جميل في هذه الحياة أجعل نظرتك إلى الأمور نظرة تفاؤل أملأ الكون أملا وإشراقه تمتع باللحظات التي تمر عليك فكل لحظة من لحظات حياتنا هي هبة من الخالق عزوجل لم يخلقنا الله للتعاسة بل للسعادة أسعى أنت بروحك وبدنك نحو السعادة تجد السعادة تجاهك أضحك وأترك عنك عبوس الحياة لا تقف كثيرا عند همومك وأحزانك فهي لا بد ستنقضي وتظل ذكرى عابرة لا تقف كثير…

قراءة المزيد

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

أكتوبر 18, 2018

كل يدعي وصلا لليلى ... وليلي لا تقر لهم بذاكا بداية عزيزي القارئ أود أن أخبرك أنني وكغيري من أمثالي أعتدت أن أرى نفسي ذا علم ومعرفة وما ذاك ألا لفرط جهلي وكل من يعرف القراءة والكتابة قد يكون أعلم وأعرف مني بمئات المرات وصدق من قال كلما تعلمت عرفت مدى جهلي فكلما قرأت أو تعمقت قليلا في القراءة عرفت مدى جهلي حقا وكم من الأمور غابت عني وكما يروى عن ابو نواس أو غيره فقل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئا وغابت عنك أشياء فكلما وجدت إجابة عن مسألة ما لوجدت تحتها ألف سؤال تحتاج إلى إجابة على كل حال دخلت في دورة شرعية بسيطة لمدة لا تتجاوز ال45 يوما وحتى تلك الدروس غالبا ما كانت تستغرق من ال15 الى 20 دقيقة والدورة في الفقه باب صفة الصلاة وقد كانت تلك المسألة مهمة لي شخصيا وليس لغيري من ذلك شيء فقد تعلمت كغيري عن الصلاة والطهارة في المدرسة أيام الأبتدائية وما تليها من مراحل ولم يكتب الله لنا أن نتعمق وندرس في معاهد ومدارس شرعية كبعض الفضلاء من الذين أنعم ال



  • Saleh Ali
    باحث للمعرفة ومحب للحكمة تنثر أنامله ما تجده من آراء وأفكار
   نشر في 26 أبريل 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا