لاتصور
في مشهد مؤسف جداً يدل على التواطئ بحدٍ كبير ، قيام أحد الأشخاص بالبناء وإدخال أسلاك الضغط العالي في محيط منشئته من الخارج للداخل ، وكأنه يقدم حق الضيافه لها !
حيث كان المصور ينتقد هذا التصرف !
من حق أي مواطن أن يقوم بالتصوير إذا ما كان التصوير داخل المنشئات الحكومية والخاصة حتى يتحمل مسؤولية التصوير !
وأنا مع هذا المصور في الخيارين الذين صرح بهما !
إما أن صاحب المنشأة معتدٍ وقد سبق له عمل أكثر من ذلك في عدة منشئات له أو أن وزارة الكهرباء والبلدية متواطئتين معه ولم يقوموا بإيقاف المشروع وإزالته عن بكرة أبيه !
المشكلة لاتكمن في المواطن المعتدي نفسه وإنما لو كان هناك نظام صارم معمول به ضد أي شخص يقوم بالإعتداء على الأراضي " المُرّه " أو حتى بمخالفة تصاريح البناء لما شاهدنا الكثير من المخالفات التي كانت قاب قوسين أو أدنى من السقوط !
لابد من تفعيل دور المواطن قبل موظفي الوزارة والبلدية وإستقبال الشكاوي بصدرٍ رحب حتى لو كانت موثّقة بمقطع منشور !
إذا كنت لاتعلم أخي المسؤول عن تلك المخالفات الموكل أمرها إليك فهذه مصيبة ، وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم !
أضحكني مافعله المحافظ من تحويل المصور للإدعاء العام بداعي مكافحة الجرائم المعلوماتية ، وكأنها وثيقة سرية كالمتبع في " ويكليكس " !
هذا يدل على إنكشاف مابداخل المحافظة من أمور كانت " مستورة " أو أنها ردّت فعل لأن مكان الواقعة داخل محافظته وبذلك يدل على إهماله لدوره الأساسي بمراقبة كل كبيرة وصغيرة في المحافظة ! مما يعرضه " للنتف من كرسيه !
لابد أن يكون المواطن متعاون مع الوزارات وأيضاً أن تكون الوزارات متعاونه مع المواطن للبحث عن مكامن الخلل في المشاريع المنفذه أو في نقص الخدمات والموكل بمراقبتها من قبل موظفيها المراقبين !
وزارة الداخليه سعت مشكورة إلى الرفع من قيمة المواطن حيث قالت : إن المواطن هو رجل الأمن الأول !
ولم تقل له إلزم الصمت وهذا " شغلنا " !
هذا والوزارة تعتبر جهاز أمني حساس جداً وتختص بأمن البلد !
فما بال هؤلاء لايهتموا لما يقدمه المواطن بل تعاقبه على تسريبه من اجل أسلاك أو بنية تحتية أو غيرها !
ولذلك أيها المسؤول : لولا المواطن وتسريبه خبر الأخطاء في الشارع أو في التلاعب في الخدمات المقدمه للمواطن لما تم إصلاح تلك الأخطاء !
قبلة على جبين ذلك المصور الشريف وقبلة على جبين كل مواطن غيور ! يهتم بشأن بلده !
بقلم / هاني العضيله
Twitter : Hanialodailah