نحن الآن أمام موضه من نوعا جديد .. أمام بشر أصبحوا يمارسون تلك الموضه بطريقه أحترافيه ... و أصبح وجودها كالماء و الهواء أصبحنا نتعامل معها و كأنها مرض مزمن ليس له علاج ... مازلنا نعاني من هؤلاء الناس و مازالوا يبتكرون أكثر في وسائل الخداع ... الامر أصبح أكثر سهوله عليهم و عدم إستيعاب لدينا لما يحدث ... هؤلاء لهم تاريخهم من أقدم العصور حيث بدأ تواجدهم و بكثره في عهد نبي الله محمد {عليه السلام } حيث قال رسول الله (لايبغضك مؤمن و لا يحبك منافق ) و أيضا (من أبغض أهل البيت فهو منافق) و عن أبي هريره (آيه المنافق ثلاث,, إذا حدث كذب,,وإذا وعد أخلف و إذا أؤتمن خان ) و حديث عبد الله بن عمرو في الصحيحين (وإذا خاصم فجر و إذا عاهد غدر) كما قال تعالي (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) نحن نتعامل مع أشخاص لديهم مرض مزمن ليس لهم دواء ينتشر في عقولهم و يمارسوا تلك المرض علي سائر البشر ... هذا النوع من البشر يقوم في البدايه بالتحلي بصفات لخديعتك و بعدما يستحوذ علي المنزله العاليه و تقوم أنت بتقديم أفضل مالديك نحوه ..يبدأ يرجع لطبعته البشريه و يقوم بكشف حقيقه نفاقه و كذبه .. حيث أنه يتحرر من التصنع الذي كان يمارسه عليك .... و تصيبك حاله من الذعر و الكثير من التساؤلات و الضيق .. و لكن لا عليك يا عزيزي الله يرسل لنا المخلقوقات السيئه حتي تستطيع المحافظه علي المخلوقات التي ستصبح نعمه تحمد عليها ربك .... إن ربك حكيم و يعلمك التآني في الأختيار و يرسلهم لك ليعطيك خبره في كيفيه التعامل مع هذا النوع ...لاتحزن علي تقديمك أفضل الواجبات نحوهم لعلي و عسي أن تكون مسخر من ربك لمساعده البشر و تكون من الذين فازوا بحب الناس .. كل ما قمت بتقديمه ستحصل علي الأفضل منه .. الخير سيظل دائما يرد لصاحبه ... يوما ما سيندم هذا المنافق علي نفاقه معك و ستكون أنت بتنعم بالخير الذي رده الله لك .. إياك و أن تضع ثقتك في من يحكي المسىء في الخلق و يفشي أسرارهم فإذا كان اليوم دورهم فغدا دورك ياعزيزي و من يفعل معك ذلك ضعه في قائمه المنافقين التي لديك ... عليك أن تبتسم و تتقبل هؤلاء بصدر رحب أنك تكتسب خبرات في فن التعامل مع الناس و سيصبح لديك مهاره في أكتشاف المنافقين بسهوله .. كل ذلك و أنت جالس مكانك .. أما أنت آيها المنافق فهنيئا لك ذكر أسمك في القرآن الكريم في سوره المنافقين ..