ولدت منذ ربع قرن، ببلد غني تاريخيا وثقافيا. بلد امازيغي مرت به مختلف الثقافات: الفينيقية والقرطاجية والرومانية، إلى الثقافة الاسلامية و الثقافة الأوروبية التبشيرية(اسبانيا والبرتغال وفرنسا). بلد منحه الله هبة واجهتين بحريتين وموقعا استراتيجيا على الخريطة.
ومن غنى الدول والثقافات التي اختارته وجهة لها ولدت ثقافة وطنية يغلب عليها طابع التنوع. ويبرز ذلك جليا في كل من مطبخه الذي يصنف من الألذ أربع مطابخ في العالم. و لباس وأزياء تلقى رواجا في الكثير من الدول في العالم.
هذا التنوع أثر وبجزء كبير على طريقة التفكير لمواطني البلد. جعل الأمر يبلغ درجة انقسامهم إلى فئات حسب طريقة تفكيرهم: المتدين المتزمت، المتدين الملتزم، المتدين اللايت(light)، تجار الدين، العلماني المتدين، العلماني المتحرر، عبد مصلحته...
وفي الوقت الذي ينعث بعض الأجانب العرب والغير عرب، نساء بلدي واللاتي أعد أنا واحدة منهن بالرخيصات و بمصطلحات اكثر انحدارا و سوقية من ذلك لا أقوى على استعمالها، و بالمشعوذات والساحرات. ينعثون نساءا عربيات مسلمات بتلك ويعممون على أكثر من 18 مليون امرأة بالبلد ( دون احتساب أولئك المقيمين بالخارج) بسبب فئة لا تمثل سوى العشر.
أليس ظلما لتلك المرأة التي فازت بجائزة في مسابقة عالمية لتجويد القرآن الكريم. وتلك التي تسهر الليالي وتدرس لتبلغ مرتبة عالية من العلم. والمرأة العفيفة الطاهرة التي تصون عرض والدها قبل زواجها، وعرض زوجها بعده. وغيرهن من النساء العظيمات أن تحملن وزر حفنة أشباه النساء؟
أترى من العدل أن يختم جواز سفر شاب ويرفض جواز أنثى فقط لأنها أنثى، ولدت ببلد يوصم نساءه العار بلا ذنب؟ أن تقف دولة عربية مسلمة تشاركنا نفس الخلفية العربية الاسلامية حاجزا، وتشترط دون اعلان مصرح دخول نساءنا إلى ارضهم إلا بوجود محرم؟
اعترف أننا لسنا ملائكة، لكننا عربيات مسلمات، نحاول كما الكثير من العربيات المسلمات تطبيق تعاليم ديننا الحنيف، لكن أتدرون ما يؤلم أكثر فوق كل ما ذكر سلفا، أن تقرأ في تعاليق اخواتنا من الدول العربية المسلمات يطعنن في عرضنا، في الوقت اللواتي هن الأكثر دراية بأهمية السمعة والشرف عند المرأة المسلمة، والعربية على وجه التأكيد.
-
فرحلأن الكتابة وسيلتي الوحيدة للتعبير