لماذا سيصبح العلم ظلام؟
الجامع والجامعة مصابيح العلم أضحوا مولدات الظلام
نشر في 21 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لا ننكر أبدا ما آلت إليه جامعات الجزائر مؤخرا من تدني في مستوى خريجيها بمختلف إختصاصاتهم، كما لا ننكر كذلك ما أصبحت فيه من تشييد و ترميم و توسيع. بعد ما كانت تعد على الاصابع و تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.فكل الجامعات الجزائرية كانت محل تجديد لكل هياكلها وأصبحت تضاهي المدن و القرى في شساعة مساحتها و كثافة سكانها الطلبة، فلماذا بعد كل هذا يتخرج الطالب وهو لا يحسن حتى الإجابة عن من سأله عن اسمه مثلا، هل هو البناء والتشييد؟؟؟؟
أما المساجد فأصبحت دورا للفلسفة و الهوى النفس، و بعدد أحياء المدن تبنى المساجد وكما للحي لجنة فللمسجد لجنة، بين المسجد والآخر و كذا الآخر عشرات الأمتار فقط، لم نحصي إماما واحدا لا يلحن لغة القرآن فكلهم خريجو تلك الجامعات ويتكلمون باسم النظام. أما المصلون فلا ترى فيهم خصلة من خصال الإسلام، فالقبلة في المساجد لا تخفى حتى على الأعمى فلماذا تلك الأشرطة التي ترى الناس مصطفين عندها ولماذا تلك الأقفال على صناديق الزكاة وكاميرات المراقبة لتقصي سراق الأحذية، واللافتات التي ترغم الناس برمي الماء بعد خروجهم من مراحيض المسجد. هل من يدخل المسجد لعبادة الله يحتاج لذلك أم كثرة المساجد و التغالي في تزيينها هم من استحمر الناس.
من يا ترى الراعي الرسمي لهذا الظلام.