النقد بين التحيُز والموضوعية
الفن بين صراعات الناقدين والمُتحيزيين
نشر في 02 فبراير 2022 .
لا شك أن جميعُنا يعلم أن الفن له تأثير على مُجتماعاتنا وخاصة العربية على وجه التحديد؛باتت الأعمال الفنية بمثابة نهج وعادة نُمارسها يوميًّا على الشاشات التلفزيونية أو المنصات الذكية.
ولكن الفن أختلف كثير بين الماضي والحاضر لوجود الأنترنت وشبكات النقد الأجتماعي،فلم يخلو عمل من تعديل اصحاب الصفحات وإبداء الراي فيه حتى وإن كان قديمًا.
ولكن أيضًا مفهوم الفن وإبداء الرأي والنقد تغيّر عمّا أمسينا عليه قديمًا،فتحولت الآراء إلى أحزاب وجناعات كل شخص يُدافع عن نجمه اللامع حتى وإن كان العمل ركيك لا يحمل أي معنى ولا يوجد به جنس الفن.
لا تتعجب إذا وجدت شخصًا ينتقد بلذاعة وتهجُم في كل الأعمال إلا عمل نجمه الذي في نظره الممثل اللامع الذي لا يُخطيء او يُقدم ما يُسمى بالنزوة الفنية.
هذا التحيُز ليس فقط بالإيجاب في المدح الزائف والمُبالغة والتصعيد في دور الفنان؛ولكن حتى في النقد هناك تحيُّز!
المُتحيزيين في النقد من أغرب الأشخاص على وجه الكرة الأرضية؛ فتجد فُلان ينتقد الفنانة فُلانة بسبب سوء أداءها بطريقة همجية خالية من أساليب النقد النقي أو الموضوعي؛ولكن عند ذكر فُلانة التي لا يحبها صاحبه أو مجموعتع أو حزبه كما قُلنا سابقًا تجده تحول إلى حمل وديع لا يعرف معنى الفن أو النقد وهنا يبدأ بإلقاء المُبررات عليك مثل "الدنيا اذواق" أو "الفن أنواع" أو "مش لازم نتفق كلنا على إبداع حد مُعين"!
هنا سيداتي وسادتي المُشكلة العصرية
في وجود ما يُسمى بالسوشيال ميديا وإبداء الآراء؛فنجد أعمال قديمة نعتبُرها من الإرث قد أُنتُقدَت،ونجد أعمال سطحية خالية من الفن والإبداع حاصدة للجوائز مُضافة لقائمة الجماليات الفنية.
نجد ما يُسمى بالجلاد لأنه هاجم الفنانة ..... بطريقة سطحية من قبل الآخرين بسبب عدم حبُهم لها
ونجد ما يُسمى بالمُشخصن لأنه عاش ومات على امجاد الفن والفنانين القديمين ويعتبرهم حتى هذه اللحظة أصحاب الهمم الفنية اللتي لن ولم تُكرر.
-
عليا محمدكاتبة ومفكرة لبنانية