قد يندهش البعض حينما يرى  معظم الناس بهذا العصر تغلق على أنفسها بشكل غير طبيعي  فهو مظهر يدعوا للتفكر فى الأمر .

فهل صارت موضة هذا العصر ؟ 

فتجد معظم الفتيات اللاتى يرتدين النقاب لايتحدثون بحجة الالتزام رغم ان اغلب اصداقائهم تجدهم من الشباب الا من رحم الله فيهن .

وتجد معظم الشباب المتظاهر بصور الالتزام متشددا ومتعصبا بحجة الدين ومن خلال ذالك تجده ناقم عل  كل شىء حوله فإن لم يجد ماينتقضه أنتقض نفسه فى بعض الامور الخاصة بشخصيته او ردائه الاسلامى بحسب مايعتقد .

وهناك أناس اخرين من الجنسين خلف صفحات التواصل الاجتماعى طيلة الـ 24 ساعة فى حورات مستمرة وجميعها تدعوا للسخرية .

كذالك وسائل الاتصال المختلفة هناك من يشغلها والجميع داخل بوطقة واحدة تسمى بالهروب من الحقيقة رغم ان الجميع يعلم انها مجتمعات افتراضية أوكما يسمونها اصحاب الاختصاص على الفضاء المعلوماتى بالعالم الرقمي .

إن الأمر صار خطير جداً فأغلب من هم على هذه المواقع فيهم اصحاب الاعمال والموظفين والعمال والطلاب والاطباء والمهندسين ... الخ والجميع فى حالة هروب من حقيقة لايعلما الا الله اولاً ثم صاحبها ثانياً ومن خلال تفقدنا لكل هذه العناصر نستنتج ان مسألة الهروب لم تعد مقتصر علىالسفر خارج ارض الوطن بل من الممكن ان نقول بان هذه الوسائل صارت هى الاولى من نوعها للتخفى والابتعاد عن كل شىء هو فى الاساس اصل الحياة مثل ( صلة الاحام ، التودد لصديق ، زيارة مريض ، واجب عزاء الى أخر ذالك . فصار كل شىء متمثلا فى كومنت صغير يؤدىا لغرض او مسج صغير عبر الواتس أب او التشات مسنجر  والهدية بدل ماكانت هدية حقيقية ملموسة صارت صورة جميلة وبسيطة ومجانية تؤدى الغرض وتثبت المحبة والمودة بين بعضهم البعض فى المناسبات .. اليس هذا الأمر يدعوا للسخرية ؟؟

فإذا ذهبت لإنهاء مصلحة ما بأحدى المؤسسات الحكومية تجد الموظفين مابين جالسين يتحدثون عن الاسعار واخرين مركزين فى الفون والتشات مسنجر  وهكذا ايضاً اذا إستقليت وسيلة مواصلات تجد الكاهل والشاب والفتاه والسيدة كلا يحمل هاتفه الجوال إما انه ينشر بوست ما او يمارس لعبة ما او يسمع لأغنية وقليلاً قليلاً ماتجد شخص واحد يقرأ القرأن من خلال هاتفه او يستمع اليه ،، وفى الاخير صار المجتمع عبارة عن ( مجتمع اليكترونى ) .

السؤال الذى يطرح نفسه دائما وسيظل كذالك الى ان يشاء الله ..!

= هل صارت هذه الامور هى الحل لكل مشاكلنا اليومية ؟

= هل اصبحنا فى حل من أن نقوم بما هو افضل لنرضى الله سبحانه وتعالى ؟

= هل يجد الجميع سعادته الحقيقية بهذه الامور  ؟

* هل يعلم الجميع ان الجلوس لفترة كبيرة امام هذه الشاشات  يؤدى لأمراض لاحصرة لها ؟

* هل يعلم الجميع ان الامساك بالهاتف الجوال والتحدث فيه او الاستماع اليه فترة كبيرة يؤدى الى أمراض خبيثة ومزمنه ؟

* هل يعلم الجميع ان السبب الاول فى اليأس والاحباط النفسي هذه التقنيات ؟ 

* هل يعلم الجميع انه سوف يحاسب على كل هذا الوقت الضائع دون ذكر الله ؟

* هل يعلم الجميع أن اكثر الحوادث للإغتصاب والسرقات إزدادت بسبب هذه التكنولوجيا الحديثة ؟

* هل يعلم الجميع أن كل ماتنشره عن نفسك او اسرتك او عملك او عواطفك مراقب ويتم تحليله من قبل ادارات هذه المواقع وكذالك اصحاب البرامج المستخدمة لعمليات الاتصال والتواصل مثل الواتس اب والفايبر وغير ذالك من برامج الاتصال المجانية ليخرجوا من كل ذالك بمعلومات عن كل انسان وعن ميوله ونقاط ضعفه ونقاط قوته !؟

* هل يعلم الجميع ان هذه الامور تسببت فى الضغينة والحسد والحقد بين فئات المجتمع ؟

* هل يعلم الجميع أن هذه الوسائل تسببت فى خسائر فادحة وتوقف عجلات الانتاج  بسبب التهاون ومضيعة الوقت والمطالبة بزيادةا لرواتب والاجور أسوة بأناس اخرين لايمتوا بأى صلة لنفس الاعمال او الاماكن التى يعمل بها الاشخاص المضافين لديهم بقوائم الصداقة وذالك ليثوروا على اعمالهم وعلى انفسهم لضرب الاقتصاد فى مقتل .؟

* هل يعلم الجميع ان بين طوائف المجتمعات العربية على مواقع السوشيال ميديا اناس صهاينة وغير ذالك من دول أخرى تتبع الموساد والبنتاجون وهم عملاء لهم يتحدثون العربية بطلاقة شديدة وينضموا على انهم من دولتك وقد يخبرك انه من نفس منطقتك بحيث تطمئن له وتبدأ معه فى الحوارات الشخصية والاجتماعية والسياسية وذالك لمعرفة الكثير من الاخبار التى تزعجك وتؤثر عليك سلباً ... ؟

الاسئلة عديدة والامر أخطر مما يتصوره بشر والجميع مع كل الاسف فى غفلة شديدة

ولن يفيق سوى على مانفيق عليه كل يوم من دمار للاوطان العربية وضر الاقتصاد هنا وهناك بخلاف الجرائم المنتشرة والتى لم نكن نسمع بها من قبل مثل اغتصاب الاطفال

وخطف الفتيات وقتل الشباب وسرقة الاعضاء البشرية ومافيا المخدرات وكثرة المواقع الاباحية التى خربت عقول الشباب والفتيات .

فأخر الاحصائيات تقول ان المواقع الاباحية أكثر المشاهدة عليها من الفتيات بوجه عام فضلا عن الش