.
أوجه الفساد
مواطن بسيط يقوم بإنشاء منزلٍ له على مساحة تقدر بـ 900 متر مربع عبارة عن سبعة أدوار ومقسمة على 20 شقة وتكلفت بناءها الإنشائية من البداية حتى الإنتهاء منها تماماً يقدر بـ مليون وخمس مائة ألف ريال وللعلم بأن جودتها عالية وذات طابع حضاري وفي المقابل مبنى حكومي مقارب للتصميم السابق ويكلف الدولة عشرة ملايين ريال .
فاتورة الشراء السنوية للمستلزمات المكتبية باهضة الثمن والمشتريات تكفي إحتياجاتها لخمسة سنوات قادمة ومع ذلك يتم توزيعها على المكاتب والموظفين ( بالقطارة ) ومع قرب نهاية العام يتوقف التوزيع بحجة أن المستودعات فارغة وعلى الموظفين تدبّر أمورهم من جيوبهم حتى يحلّ العام الجديد بميزانية جديدة ! وهذا دليل على عنوان المقالة !
أسعار عقود صيانة المباني الحكومية من قبل الشركات خيالية جداً ومع ذلك الصيانة رديئة جداً لربما أعتمد الموظفين على أنفسهم لعدم تحمُّلهم تلك الأجواء ودفع تكلفة الصيانة من أجل أن لايتوقف العمل من ( جيوبهم ) !
ترسية المشاريع التموينية على جهة واحدة مقرّبة من قبل المسؤول لعدة سنوات وذلك لكسب ( الجميلة ) أو لأهداف آخرى ! لربما ( أمسك لي وأقطع لك ) !
تكلفة المستلزمات الصحية للمستشفيات مثل أدوات النظافة و ( المخدات واللحاف ) باهضة الثمن وأسعارها ألف ضعف من سعرها في السوق والمعروضة للمواطنين مع أن الشركة المنتجة واحدة والموزع واحد !
خصم على بعض الموظفين في حال غيابهم و التستر على المقربين وعدم معاملتهم بالمثل نظاماً وهي الخصم على الطرفين حسب الأوامر والتعليمات !
إستهداف المواطن بإصدار المخالفات بشتى أنواعها وذلك من أجل الحصول على عرض والتغاضي عن المخالفة وكأن شيئاً لم يحدث !
الحصول على الخدمات الواجب توفيرها بعد عناء مرهق ، حيث ( كان دهن السير ) أسرع في الحصول على تلك الخدمة بدون عناء والتغاضي عن بعض الشروط الواجب توفيرها !
كنا نعلم بأن السارق يقوم بعمله في آخر الليل ولكن أيقنّا بأن السارق الآن ( صاحب ) ثقة كبيرة ويسرق في وضح النهار وبدون قناع !
الأول يتعب ويجتهد ولربما يكلف حياته الموت من أجل الحصول على مبتغاه ولكن الآخر لايكلف نفسه جهداً إلا الجلوس على الكرسي وشرب ( قهوة تركية ) وتوقيع ورقة !
ياشباب وين الطلعه اليوم ؟
الأجواء باردة ونحتاج إلى ( شبة نار ) !
بقلم / هاني العضيله
twitter : Hanialodailah