ثقل جوفي بأحمال فاضت حد الثبات، فتراني امشي هائماً درويشًا بين العباد، لكني افعل ترنحا منظم الخطوات، اخفي ما اخفيه واحاول جمع الفتات، فقد زهدت طريق الشكوى منذ زمن، حتى اشتد كتفي وصرت قوي البدن، ولعدم شكواي ظنوني من اهل عدن. لا اطلب وإن طُلبتُ أُلبي بدون ثمن...
لم اعرف ابدا كيف اواسي حزين، فتركت مثل هذه الأشياء لآخرين، فالحل العملي بنظري حق المعين، والنتائج غالبا ما تثمر بحل ثمين، فسألت نفسي كيف هم وانت لا، الست انت من يحل لهذا وذا! ، قلت بلى ، لكن اين الدعم و المواساه؟، إفراط المنطق ابلغ البؤس منتهاه.
فلما عرفت العله و حسست جرحي، نويت شكوى طبيبا ولم يسعني بدأ شرحي، حتى تراجعت مسرعا وواريت طرحي، لا اريد حلا فحلي معي، وإن قصصت خواطري فأحد لن يعي.
احتاج فقط مريد من خير السامعين، لم اتعود ابدا ان اكون من السائلين، لكن ها انا ذا اقولها هل من معين ؟
-
أحمد صوفيلست بكاتب محترف، ولا رسام مُتمكن، اكتب شعرا جيد ولم احفظ بحور الشعر بعد ، حِرفي احيانا ، اتأمل النجوم بعيني المجردة، وأواجه حرج مع المتخصصين فهم يعرفون اكثر. لم أحدد هوايتي بعد ولا اظنني سأفعل ، فأنا احب ان اقطف من كل شجر ...