عقوبة زفاف
جميل بأن نرى من يملك المليارات ! يعلمنا القيم الإسلامية والتوصية الدائمة بعدم التبذير والإسراف بينما أنه قام بصرف ملايين الريالات لعمل حفلة زفاف لإبنته بحضور فرق موسيقية وراقصات عاريات !
هناك تناقض مستمر بين تصريح كل مسؤول حيث يحاول كلاً من :
الليبرالي يحاول أن يعلمنا مبادئ الدين !
والسارق يعلمنا على الكفاح المستمر للنجاح !
والملياردير يعلمنا كيف نقتصد ولا نسرف ونبذر !
والخائن للأمانة يعلمنا الإخلاص في العمل !
كلها تصريحات تدل على العفاف والأخلاق الكريمة لأخي المصرّح ! لكي يعكس النظرة الإجتماعية عنه !
لم أفرح كثيراً بخبر أمانة جدة تطالب صالح كامل بمبلغ 226.6 مليون ريال قيمة التعديات التي أنشأها لمنزله المبارك والتي كانت على أحد الشوارع الخدمية والتي حرم سكان الحي منها على إمتداد 35 عام !
لأنني أعلم بأن المبلغ سيتقلّص إلى حذف الرقم الأول والآخير ويبقى الرقمين الأوسطين والذي سيكون قيمة إمتلاكه للشارع والذي سيغلق ملف إزالة التعديات ودفع قيمة التعديات مدى الحياة !
لربما كان صالح كامل صادقاً بأن ساهر في موازين حسناته ولكن الله خير المكارين كما مكر هذا الرجل حيث أن المقصد الربح وليس السلامة !
قال تعالى : { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [سورة الأنفال: آية 30].
ولذلك أوقعه الله في شراك الأمانه وأتمنى بأن لايتم تقليص أي مبلغ من هذه العقوبة وإرغامه على سدادها وذلك بفصل الخدمات عن منزله !
إلاّ إذا كان المجتمع يتم إرغامهم على السداد حسب فئاتهم لأنني من الشعب الأقل من المتوسط ويتم إرغامي على السداد بفصل التيار عن منزلي دون الرجوع إلي حتى أقوم بالسداد !
المواطن الضعيف لو قام بإنشاء غرفة في أرض " مُرّة " لعاش هماً طويل المدى حتى يموت ، لإعتقاده ! وفعلاً ! مرور لجنة الأمانه بجوار الموقع وإزالته بمعداتهم ، فما الذي حدث مع صالح كامل على طول الفترة التي أنشئ بها منزله على شارع حكومي !
أين " الأمناء " الصالحين السابقين ؟؟؟؟
لابد أن إيمان صالح كامل كان قوياً جداً بالله حيث كان يردد دائماً الآية الكريمة لقوله تعالى : { وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون } !
مع أن هناك سبعة أمناء لمحافظة جدة منذ توليهم الأمانة حتى تاريخه !
ولكن بسبب إنشغاله بحفلة زفاف إبنته نسي ترديد الآية الكريمة حيث كان يستقبل المهنئين والضيوف ويقف بجوار إبنته العروسة ويكرر كلمات الأغنية الشهيرة " اتمخطري ياحلوه يازينه " !
مما جعل الوقع قاسي جداً عليه أنها أصابته "من بين العيون " !
بقلم/ هاني العضيله
Twitter : Hanialodailah