"كريستين كومافورد" سيدة أعمال في الاربعين , هربت وهي في السادسة عشر الى مدينة نيويورك لكي تعمل كعارضة, بعدها بستة اشهر تركت المدرسة الثانوية دون ان تحصل على شهادة. لم تكتفِ من عالم الموضة أو المجال الاكاديمي في اشباع رغبتها في إحداث تغييراً في العالم, لذا قررت ان تصبح راهبة بوذية, وفي الرابعة والعشرين نقت النذور التي قطعتها على نفسها , وعملت في مايكروسوفت وقررت ان تتبع شغفها وهو حبها لعالم الكمبيوتر فكان تفكيرها في الطريقة التي تترك فيها بصمة تساعد من خلالها الآخرين فاتجهت الى بناء الشركات وفي السابعة والعشرين قررت ان تصبح مليونيرة. بعدها بعشر سنوات كانت قد جمعت ما يزيد عن 10 ملايين دولار , وتبرعت بثلاثة ملايين للأعمال الخيرية.

قدمت خدمات استشارية لأكثر من 700 شركة ووفرت اكثر من 5000 فرصة عمل , تزوجت من فارس احلامها وأصبحت زوجة اب لابن رائع. وتنوه بان هذا هو الجانب الحسن من حياتها وهنالك نصف آخر سيء فقد وقعت في الكثير من الأخطاء من جملتها خطأ في العمل كلفها 8 ملايين دولار. ايضا انشغلت بتوسعة دائرة معارفها حتى خسرت مجموعة من افضل الاصدقاء لديها.

قدمت كتابها "قواعد للخارجين عن المألوف " لتساعد من يريد ان يصل الى الاستقلال المالي والثقة بالنفس وتقدير الذات وهو خلاصة ما تعلمته بعد ما نجحت وفشلت في حياتها.

1- أختر وهماً يقويك

لقد عرف شكسبير هذا عندما قال " لا شيء حسن أو سيئ , وانما تفكيرنا هو الذي يجعلنا نراه كذلك " لذلك تشير الكاتبة الى ان تبحث عن نقاط التميز داخلك وتبرزها, مغيراً الاحكام التي اصدرتها على نفسك, مثل "انا ضعيف , انا نكرة ..الخ " تخل عن هذه الأوهام الهدامة فتقييمنا لذاتنا ما هو الا وهم, وغالبا ما يكون قاسي. ايضا ابحث في نفسك عما يساعدك على النمو .. وانن تتذكر بان قيمة الذات وهم ونقصها وهم أيضاً لذا امضِ قدما واعلن أنك متميز. فكلها أوهام على أي حال.

2- ماجستير الانجاز اهم

وتعني به أن تزيد من حركتك للأمام الى السرعة القصوى, متحمل للمسئولية مودعاً لوم الآخرين, ترى بان النجاح غير مرتبط بكثرة الشهادات التعليم مهم ولكن الانجاز أهم .مؤكدة بان التعليم يبني مجموعة من المهارات لديك , والشهادات تفتح لك الأبواب ايضا وربما لو كان لديها شهادة الثانوية لكن طريقها المهني عقباته اقل وأكثر سلاسة. ولكن النتائج الفعلية ستساعدك على تسلق سلم العمل بشكل أسرع وبإنجاز أكبر. وكي تدخل الى حلمك عليك أن تطرق الكثير من الأبواب, واحيان يتوجب عليك أن تدخل الى حلمك من الباب الخلفي او الجانبي لا يهم طالما ستصل في النهاية الى الباب الأمامي.

3- المشكلات + الألم= الربح

تذكر الكاتبة بانها اسست الشركات بطريقتين. الطريقة الصعبة كانت حين لا يوجد لديها أفكار فأضطر الى البحث عن مشكلة حتى تجد لها حل. أما الطريقة الثانية حين تأتي المشكلة دون بذل مجهود في البحث عنها. فلقد تعلمت من خبرتها ان تنتبه للفرص و تتخلص من الخوف وتدخل في المخاطرة فاذا ظهرت الفرصة تبدأ بالعمل أولاً ثم تخطط كيف ستكمل العمل على هذه الفرصة من تحليل للمنافسة التي تواجهك الى حساب التقديرات المالية ,و استراتيجية التسويق, وفريقك, وخطتك لمواجهة العواقب.

4- انت الرئيس التنفيذي لحياتك

هناك بعض الأوقات العصيبة التي تشعر فيها بأنك تريد شخصاً آخر كي يعتني بك, أو بمشكلاتك. ترى الكاتبة بان هذه الاشياء لا يمكن تفويضها لأحد. لذلك تأمل احساس الشخصيات الواثقة من نفسها وعليك ان تنتج هذه الثقة بنفسك فلا يمكن امتصاصها, وتعّلم أشياء عن السلطة, واصنع سلطتك الذاتية وابدأ بالعمل من خلالها.

وتذكر الكاتبة ان مفهوم السلطة الذي تعلمته اثناء قربها من "بيل جيتس" هو انه كان على يقين من انه سيصل الى الهدف الذي بدأ العمل عليه , كذلك قدرته على أن يخلق عالمه , وان يصنع النتائج. ايضا وجدت بان السلطة ليست شيئا يمنح للفرد بفضل غناه أو منصبه , لكنها تأتي من الثقة الداخلية. لذلك تنصح بان تستثمر وقتك في بناء مجموعة مهاراتك, وتبني سكتك الخاصة بعد ان تعرف نفسك, وصفاتك, والاشياء التي تؤمن بها, ومعتقداتك. و ان لا تبحث عن السلطة في امور خارجية.

5- إذا وقت سبع مرات, فقم ثمانية

الشي الذي يمنعك من تحقيق احلامك هو الخوف من الفشل لذلك ترى الكاتبة بانه اذا لم ينجح لك أمرا ما فانت لم تخسر أي شيء لأنك كسبت الخبرة, والمعرفة ,وأفكار جديدة قد لا تصل الى المأمول دائما ًولكن هذا لا يعني ان تغادر اللعبة. وفي حين تعرضت للرفض لا تأخذ الرفض كمسألة شخصية خفض من حساسيتك.

6- تعلم حب التواصل

الناس الذين تقابلهم + ما تبدعونه معاً= الحياة

ان تساوي نفسك بالآخرين سيمكنك من التواصل براحة اكبر , كذلك تحدث مع الناس في أي مكان كان. ايضا عبر عن تقديرك لشخص واحد كل يوم ولو عبر البريد الالكتروني. وابحث عن مستشارين, واصدقاء تتشارك معهم الحديث حول الاهداف. كذلك قدم المساعدة واستمر الى النهاية هذه بعض من اساسيات تكوين شبكة العلاقات كما ترى الكاتبة.

7- أنت فقط من يستطيع ان يقود حياته

ان ثمن القيادة مرتفع. فعليك ان تصنع القرارات الكبيرة, وتتحمل المخاطرات مشيرة الى ان الشخص الذي ستقوده هو انت. عندما تثبط همتك ستقود لمقاومة هذا الشعور في الاتجاه الايجابي. وعندما تشعر بعدم الثقة فستقود هذا الشعور عن طريق كتابة قائمة بكل الاشياء التي تشعرك بالثقة. كذلك في العمل انت مسئول عن إخبار رئيسك بانك تستحق ترقية. وان تجد الوظيفة المناسبة لك, وان تتعامل بشكل احترافي مع الازمات. هذا هو الطريق حتى تتحمل 100% مسئولية حياتك.

8- المال ملك

مال شركتك هو قوام حياتها. يمكنك البقاء بكسب القليل من خلال جعل شركتك تنهض بذاتها. وتنصح الكاتبة ايضا بصناعة خطة للحصول على رأس مال وكي تفعل هذا اسأل نفسك كم تحتاج ؟ , متى تحتاجه, ممن تريده؟ , ما لتنازلات التي قد تقبل بها.

9- استقل من منصب المدير العام للكون

ترى الكاتبة بان هذه الوظيفة تحتاج الى سيطرة بطولية , وهذا ما فعلته فقد كانت تطلب من الجميع ان يفعلوا ما تريد من أجل صالحهم, وتشعر بمسئولية كبيرة جدا عن كل شيء الى ان وجدت بان للإنهاك صلة مباشرة بعدم الرغبة في التفويض, لذلك تقول: " انقل بعض مسئولياتك الى الأخرين. ربما لن يقوموا بها بالطريقة التي كنت ستفعلها انت ولكن الفكرة هنا بانك لن تستطيع ان تفعل كل شيء".

وفي النهاية تعتقد كريستين بانه مسارك يختلف عن مسارها ولكن هنالك حتما اشياء مشتركة.