على انت ليه بتكتب لهند رسائل غرامية ؟
كان ذلك الصوت نابع من الأخصائية النفسية لمدرستى الإعدادية آنذاك..
انا ! انا مكتبتش حاجة !
طيب تعالى على الاوضة هوريك الجوابات..
ذهبت ورائها و كأنى أسير خلال ممر يؤول بى الى قاعة المحكمة !
وصلت الي تلك الغرفة التى باتت اكثر كآبة..
جلست الأخصائية النفسية و ظللت واقفا انتظر التهمة و هى الكلمات !
فتحت كيس كان ملىء برسائل كثيرة جدا !
كنت اقول لنفسى ماذا يحدث ، كيف لتلك الجوابات ان تكتب بواسطتى انا ؟
اى نعم اننى معروف على مستوى المدرسة التى باتت بائسة، باننى اجيد الكتابة !
و برغم ذلك لم تمسس ايدى حرف من كلمات تلك الرسائل المحرمة !
نظرت الى كلمات اول رسالة ، و شعرت بان هند تستنجد بى فيها و انها هى من كتبتها و ادعت باننى فعلت تلك الجريمة!
كانت الرسالة تفيض فى حبها ، و تتغزل بملامحها الهادئة، و شخصيتها الجميلة..
قرأت الرسائل و تاكدت بان هند غير متهمة بشىء ، التهمة هى انها لا تستطيع التعبير عن حبها لشخص ذكر فى مجتمع يعتبر ذلك جريمة كبرى اشد من القتل !
بعد انتهائى من الرسائل، قررت ان اعترف بان اصابعى هى التى كتبت تلك الكلمات..
و قررت بان انسب تلك الرسائل لى و اننى انا هو من يحب هند !
و باتت القصة حديث المدرسين و الطلاب !
و بت انا من احب هند...
-
على نور الدينإن عالم “الواقع” لا يكفى وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة !