قد تعتقد أن الهروب من الخيبات ومحاولة تناسيها أمر فعال، ولكن لأنها متراكمة وكل ما يحدث مهما قدرته أو حسبت له ألف حساب لابد من يوم ما وأن تقع  وان كان ليقينك وقناعاتك حسابات أخري فلا تجبر نفسك علي شئ؟

"  أن تتخطي أمر ما تدعي أو تتداعي أنه لا تبالي بما يحدث حولك وتسير في طريقك تتجاهل كل ما هو سلبي أن تنكسر فتسرع لتقوم بشكل أسرع  وكأن شئ لم يحدث  ولكن ألا من حق النفس أن تشعر بالحزن؟" 

إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها!

نخطئ فنحاول أن نصحح الخطأ بأي وسيلة فننهك أنفسنا بقدر ما سببنا ألالام لغيرنا .. يخطئ الأخرين في حقنا فنهدأ لأننا لا نحمل أنفسنا وز  ألالام الأخرين .

فالجرح بمرور الوقت قد تعتقد -خطأ-  أنه يندمل ولكنه يشكل جانبا منك بمقدار ما أردت أنت أن تتجاهله يرسم أبعاد في نفسك قد تكون لست علي علم بها بعد ولكنك ستدرك ذلك عن قريب في موقف مشابه أو أن يمر بك الزمان فتدرك في نفسك شئ مختلف لست أنت أو ألمًا أشد وجعًا حل بصدرك دون سبب وأخيرا قد يتداعي جسدك بالمرض هل مررت بتلك اللحظات؟! دعنا نشرح.. 

هل فكرت بمرة أن جسدك ليس بمريض ولكن هناك حالة من الخطأ بداخلك أن نفسك ليست علي ما يرام ولا تدرك السبب وراء ذلك، كل ما تدركه أنك لست بخير .

تمر عليك الأيام تتخطي هذا وتمرر ذاك تخبر نفسك أنك قوي تقوي وتتصبر وتبتهل إلي الله أنك بخير تنسي وقد تتناسي الأمر ، تخفف عن ذاك أمرا يؤلمه وتمتص ألم هذا، تكتم بداخلك ولا تتحدث، ولكن جسدك يرفض ان يكتم بداخله تلك المشاعر المخبئة فيبدأ الشعور بأعراض قد  تبدو ارهاق أو ألم  تهدأ إلي نفسك وتحدثها  فتدرك أن بداخلك يحتمل الكثير تحتاج إلي وقفة مع النفس فتكتشف العديد من الأمور  حتي تجد نفسك تشهق مما هي به فتبدأ أن تبكي .

يا بني البكاء ليس بضعف وأن الخيبات كثيرة ومتراكمة لا يعني أنك وقعت في أكثر من حفرة أن تستمر في البكاء أو ان تتجبر علي نفسك فلا تجعل للبكاء محل   ستكتشف فجأة أن لحظات البكاء ليست بضعف وأن هناك ما يستحق أن نبكي لأجله لأننا أقوي.