نأمل ان تطرح فى المناقشات الهامة بعض الاجوبة التى لا يعرفها المواطن البسيط الذى لا يتمنى سوى قوت يومه عن الاسباب التى جعلته لا يتقدم الا خطوات قليلة كل عدة سنوات ان لم تكن معدومة نهائيا هذه الخطوات .
اذا اردنا التقدم الفعلى فعلينا ان نفعل شيئين اما ان ننتظر المصباح السحرى واما ان نعتمد على انفسنا والاختيار الاخير هو الواجب ان نتعامل معه ولكن بخطوات ودراسات وتبدأ هذه الدراسات من داخل عقل المواطن البسيط وهو ان نعرف مايتطلبه عقله ليمتاز بالرضى عن حياته ومعيشته وهذا حق له على المجتمع توفيره له .
تمتلا العقول بالكثير من المواضيع الهامة لحياة كل شخص من ماضيه وعن حاضره وفيما سيلقاه فى المستقبل فعندما نذهب داخل هذه الافكار نجدها مشوهة لا تعرف لها هيئة وهى بطبيعة الحال تعكس الحالة العامة للحياة التى يعيشها .
يرتاد المواطن منذ صغره المدارس لمدة ستة عشر عاما بمراحل التعليم المختلفة وعندما يتخرج لا يستطيع الحصول على وظيفة الا بما تسمى واسطة او بعض الدورات التى تستمر لمدة ستة اشهر او اقل اذا فلماذا نقضى اعواما فى التعليم ؟
يحتاج كذلك ايضا المواطن البسيط الى الرعاية الصحية فيذهب الى المستشفى ولا يجد له مكانا اذ فلماذا توجد المستشفى؟
تتحول حقوق المواطن المفروض انها حقوق الى احلام من الصعب تحقيقها وخصوصا الشباب مثل الحصول على مكانا مرموقا داخل مجتمعه او حصوله على ماوى وتكوين اسره اذا فلماذا يحلم بالمستقبل ؟
هذه الاسئلة وغيرها العديد والعديد من التساؤلات التى تجوب داخل عقل المواطن الذى يحتاج الى تفسير ليخرج من حالة الاحباط التى يتعمق فيها المواطن الى حالة تفاؤل يستطيع من خلالها ان يفيد نفسه ويفيد مجتمعه المحيط به.
وبطبيعة الحال لا يستطيع احد ان يغير هذه الافكار الا بان يقدم شئ ملموس تجاه الطريق الافضل حتى وانا كان شئ بسيط جدا .
محمود العزازى ....