ما بال عيناكِ أصبحت غارقة في بحور النوم كل حين!
ما بال عقلك قد تعطل ،فقليلاً ما يعمل حينما يصادفكِ لغز في مواقع التواصل لا أكثر !
ما بال شفتيك لا تتمتم إلا بتلك الرسائل ، وليتها تقرأها في صمت.
ما بال قدميك لا تتحرك إلا الى المطبخ لتأكل كلما غلبها الجوع!
ما بال ابتسامتكِ لم أعد أراها ، فقط تبتسمين عند قراءتكِ لرسالة تحوي نكته ،او مقلب مضحك شاهدته على مواقع التواصل!
ما بالكِ لا تتناولين العشاء ،لانكِ أكلت بعض المقليات وشراب غازي عصرية اليوم!
أنها الساعة الواحده منتصف الليل ؟
هل تودين النوم ، ام انكِ لم تكتفي من الانترنت والبلاستيشن ، وبرامج التلفاز بعد!
لحظة ،لحظة .. ما الذي أرى أنها الثالثة قبل الفجر !
لا لا تنامي ،انتظري قليلاً .. صلي الفجر ثم نامي !
آه لقد سافرت في نومها العميقق...
مرت الساعات وإذا بها تستيقظ في السابعة لتصلي..
مهلاً، لا تنامي مجدداً، مارسي الرياضة ، العبي ، اكتبي ، تناولي الإفطار، اقرأي ، لكن لا تنامي..
لم تصغِ، و ليتها في الحقيقة تسمَعني..
أنها الواحده ظهراً..
ها هي تستيقظ لتمارس روتينها البائس مرةً أخرى!
يا إلهي ، أهيّ إنسان ؟!
كيف استطاعت ان تجعل من ذاك الظلام والجو الهادئ صخباً لها ولا تنام !
ومن أشعة الشمس القوية ، والضوضاء ،مضطجعاً لها لتنام!
كيف خلقت روتين بائس وهي تعلم ان ما رحل من وقتها لا يعود !
أهكذا عطلتكِ الصيفية؟
اعتقد أنها عَطلَه لا عُطله !
تحركي.. فأنتِ إنسان !
وهل تدرين ما الإنسان ؟
كائن حي .. أما أنتِ فما أرى فيكِ الحياة تدُب..
فقط أراكِ كائن نصف حي ، بل كائن شبه ميت
الإنسان يا عزيزتي ..
هو خليفة الله في الأرض ، يعمرها ،يبنيها ،يجملها..
أما أنتِ فما أراكِ إلا جاهلةً لدوركِ، وموقعكِ في الإعراب ،وإلا لما كنتي على هذا الوضع المخزي ،بل البائس..
تحركي.. فأنتِ إنسان !
-
يسرى الصبيحيياريتَّا.