إلى متى يصمت العلماء ويسكت الدعاة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

إلى متى يصمت العلماء ويسكت الدعاة

الأستاذ حشاني زغيدي

  نشر في 26 يوليوز 2015  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

كثير من الحكماء امتدحوا الصمت في أقوال مأثورة ظلت الأجيال ترويها و تتغنى بها حتى أصبحت حياتنا صمتا لا يطاق و أصبح الصمت حمقا و أصبح الصمت عادة سيئة و أصبح الصمت مرضا عضالا ينخر في جسم الأمة و أصبح الصمت إنسانا أخرسا من ذوي الحاجات .

إن الأمة اليوم تحتاج أكثر من أي وقت مضى لأخصائي نفساني يفك عقدة الألسنة التي أصابها مرض العصر عقدة السكوت عن الحق . لأن النفوس تعاني من كبث رهيب لأزمات الأمة المتعددة و المعقدة إن هذا الهيجان الداخلي لمآسي الأمة و آلامها يتطلب جرأة متبصرة و حكمة مستنيرة .

إلى متى يصمت العلماء و يسكت الدعاة و يخرص الساسة و يصوم الأحرار عن الكلام لنصرة المظلومين في العالم و الدود عن نصرة القضايا العادلة ؟ لماذا يسكت هؤلاء لفضح الفساد الذي يستشري في جسم الأمة المريضة ؟ فهي دهشة مسجلة لصمت هؤلاء فمتى تفك عقدة ألسنتهم ؟

إن فضيلة الصمت تحتاج من يعيدها لمربطها لتنال حظها من الراحة لتفسح المجال للكلمة الطيبة لتصنع البسمة في نفوس الحزانى و قد تلمست تلك الروح في كتابات أشعار الشاعر احمد مطر حيث يقول :

أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،

أريد الصمت كي أحيا ، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،

ولا ألقى سوى حزن ، على حزن ، على حزن ،

أأكتب أنني حي على كفني ؟



   نشر في 26 يوليوز 2015  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا