كيف وصلت منى الشاذلي إلى قاع التريند؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كيف وصلت منى الشاذلي إلى قاع التريند؟

كيف وصلت منى الشاذلي إلى قاع التريند؟

  نشر في 02 شتنبر 2023 .


«التريند».. أصبحت هذه الكلمة هي المسيطرة على نمط حياة الكثيرين من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية، دائمًا هناك «تريند» جديد على الساحة، ودائمًا الناس يتكلمون ويعلقون على هذا «التريند» الذي يكون في الغالب أمرًا عديم الفائدة والأهمية، هو فقط مضيعة للوقت والتفكير، ومحرقة للأعصاب.

ومع رواج ظاهرة «التريند» أصبح الكثيرون باحثين عنه، سواء كصانعي «تريند»، أو معلقين عليه أو عارضين له، فدخلت كاميرات الهواتف الجوالة إلى غرف النوم وأصبحت حياة الباحثين عن «التريند» مشاعًا وهي التي كان يجب أن تحميها الخصوصية.

وإذا كنا نوجه اللوم للباحثين عن «التريند»، فلا يجب أن ننسى هؤلاء المروجين لتلك الظاهرة غير الصحية، وعلى رأسهم الإعلاميين الذين يفسحون المجال في برامجهم وقنواتهم لصانعي «التريند» ويتعاملون معهم باعتبارهم نجومًا في المجتمع.

وإذا تحدثنا عن هذه النوعية من الإعلاميين فلا يمكن ألا نتحدث عن الإعلامية منى الشاذلي التي تفتح برنامجها لكل صانع «تريند»، فتستضيفه في فقرة ببرنامجها وتقول له جملته الشهيرة التي أصبحت مادة للسخرية:« لا استنى.. احكي لي الحكاية من الأول».. تفعل منى الشاذلي ذلك منذ فترة ليست قصيرة وتساهم -بقصد أو بدون قصد- في انتشار ظاهرة «التريند» وزيادة أعداد الباحثين عنه بمختلف الوسائل.

ومع استمرار منى الشاذلي في البحث عن «التريند» وإفساح المجال له في برنامجها تزايدت أعداد الباحثين عنه، وتزايدت معاناتنا مه تلك "التريندات" التي يمكن أن نقول عنها بضمير مستريح إنها "تريندات هابطة".

بدأت منى الشاذلي حياتها على الشاشة بتقديم برامج ذات قيمة ومحتوى جيد وعُرفت كإعلامية متمرسة تلتزم بمعايير العمل الإعلامي، حتى أصبحت من أشهر نجوم برامج "التوك شو" في مصر والعالم العربي، ما يتبعه ذلك من ارتفاع "سعرها" لدى القنوات الفضائية التي تنقلت بينها حتى استقر بها المطاف في فضائية "سي بي سي" ببرنامج يحمل اسمها كمؤشر على نجوميتها، فلم يعد مهمًا القضايا التي ستقدمها للمشاهدين، يكفي فقط أنها هي من سيقدمها.

وإذا كان الجمهور سيجلس أمام الشاشات ليتابع الإعلامية "الكبيرة" بغض النظر عما ستقدمه، فيمكنها أن تقدم أي شيء وكل شيء، فاختارت منى الشاذلي أن تقدم المحتوى الذي يلقى رواجًا بغض النظر عن تأثيره وتوابعه، فأصبحت "ملكة التريند"، فما من «تريند» جديد يظهر على الساحة، حتى تهرول إليه منى الشاذلي، فشاهدها المتابعون لها وهي تستضيف صانعي «التريند» بسطحيتهم وتفاهتهم، ومنهم "التيك توكر" الألماني نويل روبنسون الشهير بـ "أبو شَعر" والذي كان في زيارة لمصر للترويج للسياحة كما تم تداوله، ويبدو أنها نسيت أن تستضيف اليوتيوبر التركي الشهير بـ "أبو كرش"، أو أنه طلب مبلغ مالي أكبر من ميزانية البرنامج، باعتبار أن تواجده في مصر لم يكن سوى "سبوبة".

والسؤال الذي يطرح نفسه:

ألا تدرك منى الشاذلي خطورة ما تفعله بالترويج لهذه التريندات؟ هل تدرك أصلًا أنها بما تفعله تروج لتلك الظاهرة القميئة.. ظاهرة التريند؟.



   نشر في 02 شتنبر 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا