كانٓ لي صديق يقول :من رحم المعاناة تولد الموهبة وكنت أتمم من رحم الآلام تولد كلمة ومن رحم الآلام يولد شاعر وكاتب فيصرخان صرختهما الفكرية عبر القلم لتصل لمسامع العالم..
غسان كتب عن القضية الفلسطينية وعن التهجير والتغريب و لو لم تكن فلسطين والمعاناة لما وجد غسان
وآدبه الراقي.
كم لدينا من غسان الآن وكم لدينا من حرب قائمة في بلداننا العربية!
لكلّ قصته في الكتابة
لكن الوجع يدفع للتعبير عن مكنوناتنا الداخلية.
ترى ماذا يستطيع أن يقوم به الانسان في لحظة انكسار ولحظة ضعف!
غير أن ينزوي بعيدا وينكب على أوراقه ويكتب..كي يرمي على الصفحات البيضاء بعضا مما يجثو فوق صدره ،لأنها لازالت في نقائها في زمن ثلوت داخل كل شيئ عاداها .
الذي شردته الحرب والأيام في وطنه يحارب المحتلين والمضطهدين لوطنه بالكتابة وتوضيح الصورة الحقيقية عند الآخرين.
هو الكاتب في النهاية ليس سوى وجه لأحد أوجه الحياة:
إما الحزن أو الشتات أو ماتعج به النفس من خبايا لا تضهر أمام العموم.
لا أحد هنا يكتب عن أفراحه أفراحنا نخفيها في أعماقنا كي لا يفسدها الاخرون بفضولهم .
التعليقات
انشارك الاخرون احزاننا ولا نشاركهم افراحنا خوفا من فضولهم؟؟؟
لا اتفق معك ...اعتقد ان الكاتب يكتب عن حزنه لان القلم يعبر عن مكنونات النفس ويسبر اغوارها ...يصبح المرء فى حزنه اكثر انسانية واكثر قربا ورقة.تصبح كلماته اشجان ناى تعزفها انامله.
هذا ما ارى.
حاضرا وقديما . . إلى الأمام استمري.