تشكل قضية الإرهاب والتطرف اليوم إحدي المعضلات التي تواجة الدول الإسلامية والعربية كافة.. فهي تستهدف أمن هذه المجتمعات وتؤرق الدول والحكومات العربية كافة.

فبعد تفجير مركز التجارة العالمي في ١١ سبتمبر تجاوز الإرهاب كل الخطوط الحمراء وعندها أتفق رؤساء العالم علي أن الخطر الأعظم الذي يواجه كوكب الأرض في الوقت الراهن هو الإرهاب فأعلن جورج بوش الأبن احرب علي الأرهاب.

وكان لسقوط العراق بالغ الأثر في بداية ظهور تلك الجماعات ومع مرور الوقت جاء بما يسمي الربيع العربي فانتشرت الجماعات الارهابية لتفجر في العواصم العربية وتغتال وتريق دماء الأبرياء وتنهب الثروات والخيرات حاملة راية لا إله الإ الله وهي بعيده كل البعد عن معرفة الله كما يعلم الجميع.

ولا يخفي علي أحد أن تلك الجماعات الإرهابية لم تستطع الوصول إلي هذه الدرجة من الخطورة والعنف دون وجود دول بعينها تقوم بإمدادها بالسلاح والأموال لتدمير العرب.. فكان لها بالغ الأثر في توقف عجلة التنمية وتدمير وقتل الآف الأبرياء من الناس.

وكان لابد لهذا الخطر الغاشم الذي يهدد الأمة العربية كافة أن نقف وقفة جادة وصريحة للتخلص من هذه الآفة التي لعبت بعقول شبابنا وبمقدراتنا وأنكهت دول بعينها في الوطن العربي فلزاما علي قادة الدول العربية والمسئولين الفاعلين العمل علي التعاون الأمني والتنسيق فيما بينهم لتجفيف منابع الإرهاب وتمويله وهذا واحد اما الثانية الوقف الفوري لمختلف النزاعات الموجودة بالدول العربية والجلوس علي مائدة المفاوضات وحل مختلف القضايا العالقة عن طريق المفاوضات والبعد عن طريق القتل وسفك الدماء وطريقة الغاب التي نتبعها مع بعضنا البعض فكل الدم العربي حرام

ثالثا منع الدول الخارجية من التدخل في الأمور الداخلية للدول العربية.

رابعا الوقف الفوري للخطاب الطائفي البغيض الذي يحض علي الكراهية وعدم تقبل الآخر.

خامسا منع ظهور الشخصيات التي تدعو إلي الكراهية والحقد وإراقة الدماء من الظهور علي الشاشات أو مواقع التواصل الإجتماعي وتعويض مكانهم برجال يدعون إلي التسامح والحب والبعد عن التصعب والأفكار المتطرفة وهم كثر بوطننا العربي.

خامسا نشر روح التسامح والألفة بين أبناء المجتمع الواحد ووضع قوانين رادعة لمروجي الأفكار المتطرفة الداعية للإنقسام والتشتت.

سادسا تغذية عقل الطفل منذ نشأته بالوعي السليم والمواد الإنسانية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدي عقول الشباب.

سابعا إنشاء منصة عربية لنشر علوم المعرفة تسخر لها كافة الإمكانيات ليكون صرح تعليمي يغذي عقول العرب جميعا في مختلف المجالات.

وفي النهاية لا بد وأن يعلم الجميع أن الأمة العربية ترتبط بمصير واحد وأنها جسد واحد إذا اشتكي منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالحمي والسهر ولنتذكر قوله تعالي "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"

صدق الله العظيم.